توّج المنتخب الإسباني، أمس بلقب بطولة أمم أوروبا لعام 2102، بعد تغلبه في المباراة النهائية، التي أقيمت على الملعب الأولمبي لكييف بأوكرانيا، على منتخب الأزوري الإيطالي بنتيجة عريضة (4/0). أصبح المنتخب الإسباني أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة، وذلك بعد أن أحرز أيضا لقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. تشكيلة المدرب دل بوسكي تحكمت في زمام الأمور منذ بداية المقابلة، حيث لم تمر إلا 14 دقيقة حتى تمكن الماتادور الإسباني من هز شباك بوفون، بعد تمريرة في العمق من إنييستا لفابريغاس الذي مرر بدوره لدافيد سيلفا وبرأسية محكمة يسجل. تشكيلة المدرب الإيطالي سيزار برانديلي التي طبقت خطة 4/4/2 حاولت بعدها الخروج من قوقعتها، حيث كثفت من هجماتها لكن راموس وكاسياس حالا دون تمكن ''الأزوري'' من تحقيق مبتغاهم. وفي الدقيقة ال20 تزداد المتاعب الإيطالية بعد أن فشل كيلليني في إكمال المباراة بسبب تجدد الإصابة ويشترك بدلا منه بارزاليتي كظهير أيسر. وفي الدقيقة ال41 تنهي إسبانيا الأمور وتحسم بشدة مسألة وجهة اللقب بتسجيل الهدف الثاني عن طريق الظهير الأيسر جوردي ألبا، بعد تمريرة من المايسترو إنييستا، انفرد على إثرها الشاب الواعد ووضع الكرة بمهارة في الشباك، لينتهي الشوط الأول بتفوق الإسبان بنتيجة (2/0). بدأ المنتخب الإيطالي الشوط الثاني بتغيير متوقع، حيث أشترك الهداف دي ناتالي بدلا من كاسانو، وكاد البديل يعيد الأمل في أول الدقائق برأسية قوية بعد عرضية من أباتي. الرد الإسباني جاء قاسيا في ثلاث مناسبات متتالية، الأولى كانت بتسديدة من فابريغاس مرت بجوار القائم، ثم فابريغاس مرة أخرى بعد سلسلة مراوغات أنقذها بوفون بصعوبة، ثم جاء الدور على راموس برأسية أوقفها بونوتشي باليد ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط اعتراضات إسبانية. وفي الدقيقة ال55 أجرى برانديلي آخر تغييراته ويدفع بموتا بدلا من مونتوليفو، غير أن المفاجأة كانت كبيرة، إذ بعد دقائق قليلة من اشتراك موتا يغادر الميدان، بسبب إصابة في العضلة الخلفية ليترك فريقه يقاتل أقوى فرق الدنيا بعشرة لاعبين. وبعد أن أحكم الإسبان قبضتهم على المباراة تماما وتلاعب نجومه بإيطاليا المستسلمة، يدفع دل بوسكي بفرناندو توريس في الدقيقة ال75 بدلا من فابريغاس من أجل المشاركة في الاحتفال التاريخي. وفي الدقيقة ال84 يكافئ توريس مدربه ويسجل الهدف الثالث، بعد تمريرة رائعة من تشافي. ومع الدقيقة 87 يجري دل بوسكي آخر تغييراته ويهدي ماتا مشاركة شرفية في فرحة التتويج بدلا من نجم نجوم إسبانيا أندرياس إنييستا. وبدوره قبل ماتا هدية دل بوسكي وكانت مكافأته لمدربه أكبر، وسجل الهدف الرابع في الدقيقة ال89 بعد تمريرة من زميله توريس، لتنتهي المقابلة بفوز مستحق للماتادور الإسباني بنتيجة (4/0) ، أكدت من خلالها تشكيلة ديل بوسكي، الذي أصبح بالمناسبة أول مدرب يحرز كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، أنها الأقوى حاليا.