لن يفعل الشاب خالد في فرنسا أو غيرها من البلدان، ما فعله بجمهور مدينته الأصلية وهران، في سهرة الخامس جويلية، في مسرح الهواء الطلق، عندما تأخر عليه أكثر من ساعتين. بعد أن بدأ الحفل الفني بتواصل كبير بين الجمهور وفرقة الفلاميكنو ''جيبسي كينغ'' التي أدى أحد أعضائها أغنية الفنان الراحل دحمان الحراشي. وعاش مسرح الهواء الطلق حسني شقرون، أكثر من ساعتين في انتظار الشاب خالد وبمجرد صعوده على المنصة في منتصف الليل و20 دقيقة، تعالت هتافات جزء من الجمهور ''ويسكي يا الشاب خالد''، وهي مضمون إحدى أغانيه، فرد عليهم ''عيب في مثل هذا اليوم''. بدأ خالد وصلته بموال ثم أتبعه بأغنية ''روحي يا وهران روحي بالسلامة''، ومعروف أنها أغنية من التراث اليهودي الوهراني، وهو ما لم يعجب الكثير من الحاضرين، الذين كانوا ينتظرون أن تبدأ حفلته بالأوبيرات، التي ألّفها الشاعر سليمان جوادي ولحنها الفنان قويدر بركان، ليشارك في أدائها فنانان من تونس والمغرب الجبالي وإلياس، مع كورال مديرية التربية، الذين حضروا إلى مسرح الهواء الطلق مبكرا ليتمرنوا، لكن الشاب خالد لم يحضر التمرينات، وتأكد أيضا أنه لم يحفظ الكلمات التي أرسلت له إلى فرنسا. وردد الشاب خالد أغانيه القديمة التي ألف بعضها قبل أن يولد أغلبية من كانوا حاضرين في المسرح، سهرة أمس الأول. مع الإشارة إلى أن هذا الحفل حطم الرقم القياسي في توافد الجمهور مع حفل الشاب بلال. واضطرت مصالح الأمن إلى تكثيف الرقابة داخل المسرح وخاصة خارجه، حيث فاق عدد الذين لم يتمكنوا من اجتياز حواجز مصالح الأمن من أسعفهم الحظ للدخول، والذين بقي أغلبيتهم واقفين. وأحس الجمهور أن شيئا ما وقع، لأن الشاب خالد لم يظهر متحمسا مثلما كان عليه في الحفل الذي أحياه السنة الماضية في نفس الموقع، وشرع كثير منهم في المغادرة بعد ساعة من بداية غنائه. أما أطفال الكورال والفنانان التونسي والمغربي، فانتظرا إلى أن اقتربت الساعة من الثالثة صباحا، ليصعدوا فوق الخشبة ويتلعثم الشاب خالد الذي لم يحفظ الكلمات ولم يواكب الفرقة، إلا بعد أن سلمت له ورقة ليقرأ منها شعر سليمان جوادي. وحينها كان كثير من الناس قد غادروا المسرح.