أكد صيادلة، من خلال جولة لنا للتعرّف على نوعية الأدوية التي يقبل عليها الجزائريون خلال فترة الصيف، أن الأدوية المضادة للإسهال وعسر الهضم وكذا حرقة المعدة هي الأكثر طلبا، إلى جانب الكريمات الواقية لأشعة الشمس، والبخاخات المضادة للسعات البعوض الذي يكثر خلال فترة الحر. جولتنا عبر عدد من صيدليات الجزائر العاصمة انطلقت من صيدلية بن الموفق بشارع ميسوني، حيث لاحظنا إقبالا كبيرا للزبائن الذين كانوا يطلبون مختلف أنواع الأدوية. حينها، استفسرنا الصيدلي عن نوعية الأدوية التي يكثر عليها الطلب خلال فترة الصيف. وقبل أن يرد علينا، لمحنا فتاتين تسألانه عن الكريمات المضادة لأشعة الشمس، ليكشف لنا الصيدلي أن 60 بالمائة من الأدوية المطلوبة تتمثل في الكريمات المضادة لأشعة الشمس. من جهتها، أكدت صيدلانية بشارع حسيبة بن بوعلي، أن الأدوية المضادة للإسهال الذي يحدث بسبب الأكل المقدّم في محلاّت الأكل السريع، وكذا أملاح إعادة التمييه، بالنسبة للأطفال والرضّع الذين يتعرّضون للحمى خلال فترة الصيف، شكلت أهم الأدوية التي يكثر عليها الطلب منذ بداية فترة الحرّ، موضّحة أن أكثر من 70 بالمائة من الحالات لا تزور الطبيب، بل تقصد الصيدلي مباشرة لطلب رأيه حول الدواء المناسب. كما أضاف أحد المشرفين على صيدلية كرّار المتواجدة بساحة أول ماي، أنه إضافة للأدوية المشار لها سابقا والذي أكد على كثرة الطلب عليها، تشكّل الأدوية المضادة لالتهاب المعدة، حسبه، أحد أهم مقتنيات الجزائريين لدى الصيدليات منذ دخول فصل الصيف، مرجعا السبب إلى إقبالهم على الأكل خارج المنزل بسبب العطلة الصيفية، مشيرا إلى أن أحد أهم الأدوية المعروف بفعاليته ضد التهاب المعدة بيع منذ بداية جوان بنسبة 100 بالمائة. وذكر في ذات السياق أن الصيدلية اضطرت إلى جلب كميات أخرى منه، بعد نفاد المخزون الذي كان متوفرا عندهم، مضيفا أنه يستقبل في المعدل 5 جزائريين في اليوم يطلبون الأدوية المضادة لالتهاب المعدة. كما أكد لنا ذات الصيدلي أنهم يقومون بمضاعفة ذات الكمية خلال شهر رمضان، الذي يتزامن هذه السنة مع أوج حرارة الصيف.