حلّ ممثلون عن الشركة الفرنسية لصناعة السيارات ''رونو'' أمس بولاية وهران رفقة ممثلين عن وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار لزيارة مينائي وهران وأرزيو والميناء الجاف بحاسي عامر، في إطار الخطوات الأخيرة قبل تجسيد مشروع صناعة السيارات من نوع ''رونو'' بالمنطقة الصناعية في وادي تليلات، حسبما علمته ''الخبر'' من مصادر مطلعة. سجلت سلطات ولاية وهران في الأسابيع الأخيرة زيارة عدة مسؤولين من الشركة الفرنسية ''رونو'' من أجل الاطلاع على مؤهلات الولاية في إطار الاستثمار وبحث مشكلة العقار الصناعي. وأفاد مصدر مطلع ل''الخبر'' بأن مسؤولي الشركة أبدوا ارتياحهم للموقع المقترح بالمنطقة الصناعية في وادي تليلات جنوب الولاية، على مساحة 150 هكتار، مع إمكانية التوسيع، وقرب الموقع من شبكة الطرقات خاصة الطريق السيار شرق-غرب. وتشير مصادرنا إلى أن إرجاء الشركة عن الإعلان النهائي لاختيار وهران هي مسألة وقت فقط بالنظر للمزايا الكثيرة التي يتمتع بها مقارنة بولاية مستغانم أو ولايات آخرى. وتندرج زيارة أمس لممثلي الشركة من أجل تفقد المنافذ البحرية كموانئ وهران وأرزيو والميناء الجاف ضمن آخر الخطوات قبل إمضاء اتفاق إنجاز المشروع بعد سنوات من الانتظار والتردد. وتسعى الشركة من خلال تفقد الموانئ رفقة ممثلين عن الوزارة الوصية الوقوف على الإجراءات الجمركية لاستيراد المواد الأولية وقطع الغيار للمصنع بالنظر لأهميتها في استمرار الإنتاج دون توقف، وبحث ميكانيزمات تصدير السيارات بعد اشباع السوق المحلية. وبخصوص المواد الأولية، سبق للوزير بن مرادي أن كشف في تصريحات سابقة عن برنامج رفقة شركة ''رونو'' لتأهيل المناولين العموميين والخواص في مجال إنتاج قطع الغيار وأجزاء من السيارات لصالح الشركة الفرنسية لصناعة سيارات خاصة بنسبة إدماج تصل إلى 60 بالمائة. وأكد الوزير في نفس التصريح بأن المصنع سيسمح باستحداث ما بين 15 إلى 20 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر. لم يتحدد بعد نوع السيارة المزمع إنتاجها في مصنع وادي تليلات بوهران بعد أن تقرر إنتاج سيارة ''لوغو داسيا'' بمصنع طنجة بالمغرب الشقيق، بطاقة إنتاجية أولية تقارب 170 ألف وحدة لتصل فيما بعد إلى 400 ألف وحدة سنويا.