توقفت أغلب مشاريع البناء في ولايات الجنوب، بسبب ارتفاع الحرارة خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى فرار الآلاف من عمال البناء المؤهلين من ولايات الجنوب. منعت موجة الحر الشديد التي تجتاح ولايات الجنوب، منذ أيام، مواصلة العمل في أغلب مشاريع البناء الكبرى، وساهم حصول الآلاف من عمال البناء المؤهلين على عطلهم السنوية قبل حلول شهر رمضان في توقف آلاف الورشات ومشاريع البناء في عدة مناطق بالجنوب الجزائري، كما امتد غياب العمال عن المشاريع والورشات إلى الولايات ذات المناخ المعتدل نسبيا في الجنوب. ورفض أغلب عمال البناء المؤهلين مواصلة الشغل تحت الظروف المناخية القاسية التي تشهدها مناطق الجنوب مؤخرا، وقبل أيام من حلول شهر رمضان، وباستثناء العمال المقيمين في مناطق الجنوب، فإن أكثر من 80 بالمائة من البنائين وتقنيي البناء فضلوا التنقل إلى الشمال، لتجنب الحرارة الشديدة. وقال مقاولون من المنيعة وعين صالح وتمنراست بأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في توفير عمال متخصصين في البناء والأشغال العمومية لورشات البناء المشلولة، منذ أسبوعين تقريبا. وأسفر النقص الشديد في عمال البناء، من أصحاب التخصصات القادمين من الولايات الشمالية والعمال البسطاء، عن توقف الكثير من الورشات بصفة كاملة عن العمل، حسب تصريحات لبعض المقاولين. وفي هذا الموضوع قال صاحب وكالة ترقية عقارية بغرداية بأن أزمة اليد العاملة متواصلة حاليا للأسبوع السادس تقريبا، وأدى الوضع الحالي إلى الإخلال بالتزام المقاولات بآجال الإنجاز.