علمت "الأمة العربية" من مصادر عليمة بقضايا التمور من المعهد الجهوي لحماية النباتات ومديرية التجارة لولاية غرداية، أن السوق الوطنية ستتزود، خلال الأيام المقبلة، ب 500 طن من التمور، تحسبا لشهر رمضان ستجنى خاصة من ولايتي غرداية وتمنراست. ومن جهة أخرى، واصل تجار الولايات الشمالية خاصة من العاصمة والبليدة ووهران نقل عشرات الأطنان من التمور من عدة مناطق جنوبية أهمها عين صالح التابعة لولاية تمنراست وغرداية، لتخزينها وبيعها خلال شهر رمضان، حيث حجز تجار تمور من وهران غرف تبريد في ولايات الجنوب لتخزين التمور الجديدة تمهيدا لبيعها، وتقدر سعة غرفة تبريد واحدة أكثر من 400 طن، وقد ساهم إقبال تجار ولايات الشمال على شراء التمور المنتجة في أدرار، تمنراست، ورڤلة وغرداية في ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية، حيث بيع التمر الجديد في غرداية ب 180 دينار للكيلوغرام الواحد. ونشطت تجارة نقل التمور بعد بداية موسم الجني في 3 ولايات بالجنوب هي غرداية، تمنراست وورڤلة، حيث كشفت مصدرنا بأن ولاية تمنراست لوحدها، أنتجت في الأسابيع الأربعة الماضية 100 طن من التمور ذات النوعية الممتازة أغلبها أنتج في عين صالح. يحدث هذا في الوقت الذي يشهد رمضان، هذه السنة، تراجعا في تمور ''دفلة نور'' التي سيتم تعويضها بأنواع أخرى تنتج في الجنوب ما سيساهم في رفع أسعارها، وقد شرع تجار الجملة في نقل الكميات الأولى من تمور الجنوب إلى الشمال بالشاحنات. وشهد سوق الجملة في عين صالح توافد عشرات الشاحنات لنقل مئات الأطنان من التمور قبل حلول شهر رمضان. وحسب فلاحين من عين صالح والمنيعة بغرداية، فإن تجار الشمال سيعمدون لحفظ التمور في غرف التبريد لبيعها في شهر رمضان، وشملت حملة جني التمور محاصيل "المنقر" و"الغرس"، التي تتوفر بكميات كبيرة بولاية ورڤلة، وكان موسم الجني قد بدأ قبل أكثر من شهر بعين صالح ثم بدأ قبل أسبوعين في كل من ورڤلة وأدرار وغرداية. ومع توفر المحاصيل الأولى من التمور المحلية في عين صالح والمنيعة بغرداية، تعرضت كميات هائلة من المحاصيل للسرقة عبر عدة بلديات، واشتكى فلاحون من بلديات عين صالح، المنيعة وحاسي الفحل، من سرقة كميات كبيرة من التمور الأولى التي نضجت. هذا، وقد شهدت بلديات عدة منها عين صالح التابعة لولاية تمنراست والمنيعة التابعة لغرداية، عدة حالات سرقة أبلغ عنها لدى مصالح الدرك، حيث استهدف لصوص محاصيل التمور التي نضجت من نوع "المنقر"، الذي تصل قيمة 1 كلغ منه إلى 160 دينار، وفي عدة بلديات بغرداية استهدف اللصوص بالسطو بساتين تشتهر بإنتاج تمور الغرس. ولم يترك اللصوص خلفهم، حسب إفادات ضحايا تحدثنا إليهم، حبة تمر واحدة في بعض المستثمرات الفلاحية، وتصل كمية التمور المسروقة إلى أكثر من 70 قنطارا من أحد البساتين القريبة من مدينة عين صالح وفي المنيعة سرق 50 قنطارا من تمر الغرس.