10 ولايات في الجنوب توقفت أو تأجلت بها الأشغال هجرة اليد العاملة المحترفة بسبب ارتفاع درجة الحرارة هدد الوزير الأول باتخاذ إجراءات عقابية ضد كل مسؤول يِؤجل الإعلان عن مشاريع تنموية إلى غاية الدخول الاجتماعي، وطلبت وزارة الداخلية من ولاة الجنوب التحقيق في أسباب توقف 800 مشروع بناء مختلف، عبر 10 ولايات بالجنوب، منذ بداية شهر جويلية، وتأجيل عشرات المشاريع الكبرى إلى ما بعد الدخول الاجتماعي. وشددت برقية وجهها أويحي إلى ولايات الجنوب، يوم 6 جويلية، على ضرورة مواصلة التكفل بانشغالات المواطنين، وطلبت وزارة الداخلية من 10 ولاة بالجنوب التحقيق في سبب توقف وتأجيل 800 مشروع تنموي تابع لمختلف القطاعات، منذ بداية شهر جويلية الجاري، وجاءت مراسلة وزارة الداخلية للولاة بعد تقارير وزارية أكدت توقف النشاط التنموي بشكل شبه كلي في 6 ولايات بالجنوب، منذ شهر جويلية واحتمال تواصل التوقف إلى غاية نهاية الثلث الأول من شهر سبتمبر، أي خلال أكثر من 70 يوم. وأشارت تقارير وزارية إلى توقف مشاريع قطاعات الري، الأشغال العمومية والسكن بنسبة 80 بالمائة تقريبا، في ولايات غرداية، اليزي، تمنراست، أدرار، تندوف ورفلة، وتصل النسبة إلى 10 بالمائة في أغلب البلديات النائية، بينما تتراوح بين 80 و90 بالمائة في عواصمالولايات. وأشارت تقارير أمنية، إلى أن بعض الولايات والدوائر والبلديات تعيش حالة سبات شبه كلي في الجنوب، مع غياب أكثر من نصف المسؤولين الإداريين عن مناصبهم، وأغلب المصالح الإدارية توقفت عن العمل بنسبة 80 بالمائة في 10 ولايات بالجنوب، منذ نهاية الأسبوع الأول من شهر جويلية. وقررت أغلب المصالح الإدارية تأجيل البث في مشاريع تنموية مهمة إلى غاية شهر سبتمبر، ما يؤثر على سير المخطط الخماسي الرئاسي. وكشف مصدر مسؤول من ولاية تمنراست، بأن عدد عمال البناء والحرفيين المتخصصين تراجع في تمنراست، وفي أغلب ولايات الجنوب إلى أقل من النصف، منذ بداية شهر جويلية الماضي، ما دفع المقاولين إلى إيقاف ورشاتهم الكبرى، وقد أصيبت بعض مشاريع وورشات البناء بشلل كامل بسبب نقص العمال، بينما فضل مقاولون العمل ليلا. ومنعت الحرارة الشديدة آلاف العمال من الذهاب إلى ورشات ومشاريع البناء في عدة مناطق بالجنوب الجزائري. وبلغت نسبة توقف المشاريع، حسب مصدر من مديرية الري لولاية غرداية، أكثر من 50 بالمائة في أغلب المشاريع التي انتهت الأشغال فيها في مختلف المشاريع التابعة للمديرية بالولاية، ورأى مصدرنا بأن الوضع الحالي مقبول قياسا للظروف المناخية المعروفة بالجنوب، وقفزت هذه النسبة إلى 80 بالمائة في مشاريع قطاعية أخرى في بلدية المنيعة بغرداية، وحسب مصدر مسؤول من ولاية تمنراست، فإن نسبة توقف المشاريع المختلفة بدائرة عين صالح، منذ بداية شهر أوت فاقت ال80 بالمائة، ولا تختلف الأوضاع كثيرا في عدة ولايات جنوبية، أين تتراوح درجة الحرارة بين 42 و46 درجة. وقال مقاولون، من غرداية، إنهم وجدوا صعوبة كبيرة في توفير عمال متخصصين في البناء والأشغال العمومية لورشات البناء الموجودة منذ أسبوعين تقريبا، وأسفر النقص الشديد في عمال البناء من أصحاب التخصصات القادمين من الولايات الشمالية، والعمال البسطاء عن توقف الكثير من الورشات بصفة كاملة عن العمل، حسب تصريحات لمقاولين. وفي هذا الموضوع قال صاحب وكالة ترقية عقارية بغرداية بأن أزمة اليد العاملة بدأت تقريبا منذ بداية شهر أوت الماضي، وهي متواصلة حاليا للأسبوع السادس تقريبا، وأدى الوضع الحالي إلى الإخلال بالتزام المقاولات بآجالالانجاز،ت فعلى مدى 5 أسابيع لم يتمكن المتحدث من توفير حتى نصف عدد العمال لمشروعه السكني بمدينة غرداية.