انطلقت أمس عبر جامعات الوطن، التسجيلات الجامعية الأولية للناجحين الجدد في بكالوريا 2012 بتدفق عدد هائل من الطلبة في اليوم الأول، وخلال وقوف ''الخبر'' على العملية من جامعة الجزائر1 بدا جليا تسرع كبير من قبل الطلبة في القيام بالعملية، خاصة في غياب الأولياء ومحدودية عدد الأساتذة الموجهين. وبدأت العملية في حدود الساعة الحادية عشر صباحا بعد تشكيل الطلبة لطوابير وصلت إلى الباب الخارجي للمكتبة الرئيسة لجامعة بن يوسف بن خدة، وفي دردشة أولى مع الطلبة بدا واضحا من تصريحاتهم سعادتهم وهم يدخلون الجامعة لأول مرة، وعن العملية ذكروا أنهم فضلوا التسجيل داخل الجامعة بعد حث وزارة التعليم العالي على ذلك لوجود أساتذة في مرافقتهم، وبعد انطلاق العملية لوحظ أثناء الوقوف على التسجيلات الأولية قوة تدفق الأنترنت، ما سمح بسرعة في العملية، لتقليص الطابور الذي بدا جليا أنه أزعج الطلبة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة خارج القاعة وحتى داخلها رغم وجود المكيفات. العملية كانت تبدأ بفتح موقع التسجيل أين يدون الطالب الرقم الذي تحمله شهادة نجاحه وكذا الرقم السري، لتفتح بعد ذلك صفحة يتم تدوين كل المعلومات الخاصة به بما في ذلك المعدل الذي يسمح بعرض المقترحات التي يتم طباعتها فيما بعد، وهنا ذكر الأساتذة المرافقون ل''الخبر'' أن هذه العملية تسمح بمنح الطلبة الوقت الكافي لتدوين الرغبات العشر، وما لاحظناه هنا تسرع كبير من الطلبة برره البعض بالقول ''أريد أن أسجل وأرتاح''، مع العلم أن الكثير منهم يدونون رغبة أو اثنين ليتم اختيار باقي الرغبات بعشوائية، خاصة في غياب ملحوظ للأولياء، سواء الوالدين أو حتى الإخوة ممن سبق لهم تجربة التسجيل، ما وضع الطلبة في حالة من الذهول، خاصة وأن عدد الأساتذة المرافقين لم يكن بالعدد كبير، وكانت تدخلاتهم في كل مرة تصب في نصحهم بالاحتفاظ بقائمة الشعب المقترحة التي تم طبعها وأخذها إلى المنزل ليكون لهم الوقت الكافي لدراستها والتسجيل لاحقا لأنه يبقى أمامهم 4 أيام كاملة. من جهة أخرى صرح رئيس جامعة الجزائر3 رابح شريط ل''الخبر'' بأن جميع الكليات تجندت للعملية بفتح قاعات متخصصة وبتجنيد أساتذة مرافقين لتقديم النصائح وتوجيههم نحو الاختيارات للتقليص من عدد الطعون، وهنا نوه إلى أن حاملي البكالوريا بتقدير امتياز لهم الضوء الأخضر للاستجابة لمطلبهم الأول، أما بتقدير جيد جدا فيتم الاستجابة لأحد رغباتهم الثلاث، فيما تم وضع 5 رغبات للناجحين بتقدير جيد، أما البقية فلهم 10 رغبات ينبغي التريث قبل تدوينها لتفادي الاصطدام بالطعون والتحويل نحو تخصصات أخرى، وهنا يشار إلى أن قائمة الشعب الممنوحة تتقلص كلما نزل معدل النجاح، وهو ما وضع الناجين بمعدلات مقبولة أمام قائمة محدودة للاختيار تسببت في تذمر عدد واسع منهم.