شهدت مدينة الشلف، بعد حوالي أسبوع من استفادة المساجين من العفو الرئاسي، حدوث عمليات سرقة في وضح النهار، استهدفت سيارات مقاولين وأثرياء. لم يمض أسبوع فقط على إطلاق سراح المساجين، حتى أقدم عدد منهم على ابتكار طرق جديدة في السطو على ممتلكات المواطنين، حيث سجلت مدينة الشلف، خلال الأسبوع الجاري، سرقة أموال مقاولين من داخل سياراتهم، بعد كسر زجاج نوافذها. والغريب في الأمر أن هذه السرقات تمت في وضح النهار، وفي مواقف سيارات محروسة من طرف شباب بطال بطريقة فوضوية. وكان أحد المقاولين أول الضحايا بعدما ركن سيارته أمام مقر الشركة الوطنية للتأمين في قلب المدينة، وعندما عاد بعد دقائق، وجد الزجاج الأمامي مهشما، وقد استولى الجناة على مبلغ مالي قدر بنحو 150 مليون كان قد سحبه من البنك في نفس اليوم لتسديد مستحقات الضرائب. أما الحادث الثاني، فقد وقع في موقف السيارات المقابل لإقامة مسؤولي الولاية منتصف النهار، وراح ضحيته مقاول أيضا، حيث جرت عملية السطو بنفس الطريقة المذكورة آنفا، واستولى الجناة على مبلغ مالي معتبر. وقد أثارت هذه الحوادث استياء السكان، الذين تحدثوا عن عودة أفراد عصابة منظمة تقوم بترصد المقاولين والأثرياء وتقفي آثارهم منذ خروجهم من البنوك إلى أماكن توقيف سياراتهم. أما الضحيتان، فقد تقدما بشكاوى إلى مصالح الأمن التي عاينت مواقع الحادثين وفتحت تحقيقا.