كشف، أمس، مصدر قريب من المهاجم الدولي إسلام سليماني بأن هذا الأخير سيمضي في اتحاد الجزائر، اليوم أو غدا، بسبب عدم التزام عز الدين فانة، رئيس شباب بلوزداد، بالتزاماته. وأوضح مصدرنا بأن إسلام سليماني، الذي التقى بمسيري النادي قبل ثلاثة أيام بفندق ''نسيب بيتش'' ب''بالم بيتش'' في الجزائر العاصمة، ومنح موافقته على التجديد، بحضور جمال بسعة، المدير العام للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وأحد المسيرين والقائد كريم معمري، بعدما وعده رئيس النادي بمنحه مستحقاته المالية العالقة منذ الموسم الماضي، وتسبيق لثلاثة رواتب شهرية عن الموسم الجديد، فضلا عن منحه شقة بالعاصمة. وكان الاتفاق أن يلتقي الجميع في اليوم الموالي (أول أمس) لترسيم الاتفاق، غير أن سليماني انتظر أول أمس وحتى نهار أمس، غير أن الرئيس فانة لم يتصل به، ما جعل سليماني يتصل برئيسه، لكن هذا الأخير لم يرد عليه. وحسب ذات المصدر، فإن رئيس النادي عز الدين فانة اتصل هاتفيا بالقائد معمري، وطلب منه أن يشعر زميله سليماني بأنه لن يتحصّل على أي تسبيق، وبأنه يتعيّن عليه الاكتفاء بالمستحقات المالية العالقة، ما أثار استياء المهاجم الدولي البلوزدادي من موقف فانة وطريقة تعامله معه وعدم احترامه لالتزاماته، واعتبر ذلك تقليلا من شأنه وإهانة لشخصه، بعدما منح الأولوية لشباب بلوزداد، رغم حصوله على عروض مغرية تفوق عرض الشباب من أندية جزائرية، على غرار اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل. وواصل مصدرنا يقول بأن سليماني لم يعد يثق في رئيس شباب بلوزداد، ولا في أي أحد من مسيري الفريق، واقتنع بأنه لن يستفيد أيضا حتى من الشقة التي وعد بها فانة، ما جعله يشعر قائد الفريق معمري بأنه سيتخذ القرار الذي يراه مناسبا له، حيث لم يستبعد سليماني دراسة عرض اتحاد الجزائر من جديد، والإمضاء، اليوم أو غدا، لهذا الفريق. وفي نفس السياق، كشف مصدرنا بأن الطاقم الفني لشباب بلوزداد لم يجد تفسيرا من إدارة النادي لعدم حضور المهاجم الجديد فارس حميتي لحصص الاستئناف، بينما حضر كل اللاّعبين الآخرين، في وقت لم تفصل إدارة النادي في مستقبل ثلاثة لاعبين، وهم أوديرة وآيت واعمر وعمرون، بينما تم انتقاد المناجير الجديد للفريق صمادي، الذي عيّنه فانة، بسبب تدخله في شؤون لا تعنيه، حين أكد على مسامع بعض المناصرين بأن سليماني يضع شروطا تعجيزية مقابل تجديد عقده مع الفريق، رغم أن ذات المناجير لم يكن حاضرا أصلا خلال المفاوضات.