وافق المدرّب جمال منّاد، أمس، على البقاء على رأس العارضة الفنية لشباب بلوزداد إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري، بناء على طلب المسيرين. التقى منّاد مسيري شباب بلوزداد من أجل وضع النقاط على الحروف، بعدما ترك الانطباع، خلال تصريحاته عند نهاية مباراة الدور النهائي لكأس الجزائر، بأنه سينسحب من تدريب الفريق، بسبب من وصفهم بناكري الجميل، حيث طلب كل المسيرين من المدرّب مواصلة عمله، على الأقل إلى غاية نهاية الموسم الكروي، كون الشباب بحاجة إلى مدرّب لعب كل حظوظه في البطولة. وحسب مصدرنا، فإن مسيري الشباب لم يمانعوا رحيل المدرّب جمال منّاد، غير أنهم أكدوا له بأن تخليه عن الفريق في الوقت الحالي سيرهن حظوظ الشباب في التنافس على لقب البطولة، ما جعل منّاد، يضيف ذات المصدر، يوافق على طلب مسؤولي النادي. على صعيد آخر، اجتمع لاعبو الشباب البلوزدادي، عقب مباراة الكأس، بالفندق، وتحدّثوا عن تضييع الكأس أمام الوفاق. وخلص الجميع إلى أن التشكيلة أدّت ما عليها وبأن الكأس لم تكن أبدا هدف الفريق. واتفقوا أيضا على تركيز اهتمامهم على البطولة، من باب أن الشباب لم يفقد حظوظه في انتزاع اللقب، رغم الخسارة القاسية أمام شباب باتنة بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر، ثلاثة أيام قبل موعد نهائي كأس الجزائر، ما فوّت على الفريق فرصة اعتلاء صدارة الرابطة المحترفة الأولى بشكل مؤقت. ويراهن رفقاء القائد كريم معمري على إجراء الفريق مبارياته الأربع المتبقية من عمر المنافسة بالعاصمة، ما يسمح للفريق بحصد 12 نقطة كاملة قد تكون كافية للفريق البلوزدادي لانتزاع لقب البطولة من عدة أندية تتنافس على اللقب، وهي وفاق سطيف وشبيبة بجاية واتحاد الجزائر وأولمبي الشلف على وجه الخصوص. وشعر اللاّعبون بالذنب حين خابت آمال كل المناصرين البلوزداديين الذين كانوا يحلمون بتحقيق ثنائية، على اعتبار أن إدارة النادي سدّدت كل العلاوات العالقة بقيمة 90 مليون سنتيم، على الأقل، لكل لاعب، فضلا عن منح اللاّعبين ثلاثة رواتب شهرية، في الوقت الذي انتقد عدد من المقربين من النادي عدم تجنيب التشكيلة ضغط المناصرين، على اعتبار أن فندق ''نسيب بيتش'' ببالم بيتش الذي أقام فيه الشباب تحضيرا لمباراة الكأس، كان يعج بالمناصرين وبعض الغرباء، ما أفقد اللاّعبين تركيزهم.