أعلن رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، الشيخ راشد الغنوشي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر التاسع للحركة الذي يعقد لأول مرة بشكل علني في تونس، الذي عقد أمس بقصر المعارض في الكرم في ضاحية تونس العاصمة، أن ''هذا المؤتمر هو تعبير عن أن في تونس ثورة جعلت هذا الحدث ممكناً''، معاهدا ''مساجين الثورة وشهداءها أننا لن نخون عهد هذه الثورة''، مشدداً على أن ''خيانة أهداف الثورة خيانة لله وللمؤمنين''. وقال الغنوشي إن ''المؤتمر يريد تقديم دعم حقيقي لهذه الثورة وبعث رسالة وحدة للشعب التونسي''، داعياً إلى ''المصالحة الوطنية وأن تكون هذه المصالحة على أساس متين من رد الحقوق، وسيبقى لكل التونسيين مكان''، مطمئناً الجميع أن ''البلاد في أيد أمينة''، لافتا إلى أن ''الشعب الذي صنع هذه الثورة العظيمة سيحوّل الثورة إلى تقدم علمي وتطور''. وأكد أن ''الإسلام هو دين رحمة وعدل وخير للناس جميعاً، وفي تونس يمكن أن تتعايش كل التيارات في مختلف اتجاهاتها''، مشدداً على أن ''الصعوبات التي يعانيها الشعب هي ظرفية والمشكلات هي طبيعية تحدث في أي بلاد، خاصة إذا كانت هذه البلاد تعيش ثورة''، لافتا إلى أنه ''ينتظر انتصارا قريبا في سوريا، والمنطقة لن تستقر إلا إذا رأينا القدس محررة''. من جهته أعلن مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس التأسيسي، الشريك في الحكم، أنه يرفض أن تكون هناك ديكتاتورية دينية أو ديكتاتورية باسم الحداثة. وشارك في المؤتمر، الذي ينتظر أن يعاد انتخاب الغنوشي فيه على رأس حركة النهضة، العديد من الشخصيات العربية إلى جانب حوالي 10 آلاف مشارك من أنصار الحركة.