قتل أكثر من ألفي مسلم في ميانمار (بورما سابقا) وشرد أكثر من 90 ألفا آخرين في أحداث العنف التي تشهدها البلاد، حسبما نقله بيان رسمي لرئاسة الشؤون الدينية التركية. وطالب البيان الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لهذا الظلم الذي يتعرض له شعب الأراكان المسلم، مشيرا إلى أن المسلمين في ميانمار يتعرضون للظلم والتعذيب والقتل والتهجير القسري فيما تتعرض بيوتهم ومساجدهم للتخريب ونساؤهم للاغتصاب. وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أدانت بشدة تجدد القمع وانتهاك حقوق الإنسان لمسلمي ''الروهينجيا '' في ميانمار منذ جوان الماضي في أحداث ذهب ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء الذي تعرضت بيوتهم ومساجدهم للحرق، وأجبروا على مغادرة وطنهم، مشيرة إلى أنهم يتعرضون على مدى العقود الثلاثة الماضية لانتهاكات جسمية لحقوق الإنسان ترتكبها قوات أمن ميانمار وشملت التطهير العرقي والتقتيل والاغتصاب والتهجير. ويتعرض مسلمو ميانمار لعملية تطهير عرقي من قبل الأغلبية البوذية التي اقترفت الشهر الماضي في قرى بمنطقة الأراكان قرب الحدود مع البنغلاديش مذبحة رهيبة ضد السكان المسلمين. ومن جهتها طالبت جبهة علماء الأزهر بمحاصرة سفارة بورما حول العالم احتجاجا على المذابح التي يتعرض لها المسلمون هناك. أما رئيس بورما، ثين سين، فأكد أن الحل الوحيد المتاح لأفراد أقلية الروهينجيا المسلمة غير المعترف بهم يقضي بتجميعهم في معسكرات للاجئين لوضعهم في معسكرات تكون تحت مسؤوليتها.