أعلن الوزير الأول في مالي شيخ موديبو ديارا، أمس الإثنين، أنه سيتم إطلاق مشاورات وطنية في الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بمالي، مؤكدا أن بلاده "تستعد لكل الخيارات" لاسترداد شمال مالي الذي يحتله المتمردون. وقال ديارا في تصريح للتلفزيون المحلي، إنه سيتم تنظيم منتدى للتداول بين القوى الحية في البلاد وإنشاء هيئة استشارية تضم كل تلك القوى، وذلك "في أفق تشكيل حكومة وحدة وطنية". وبخصوص اللجوء إلى القوة في شمال البلاد، قال ديارا إنه ينتظر اقتراحات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا/ايكواس/ بعد الزيارة التي قامت بها لجنة تقنية عسكرية إلى باماكو. وتستعد مجموعة ايكواس لإرسال قوة عسكرية محتملة قوامها ثلاثة آلاف رجل لمساعدة الجيش المالي على استعادة شمال البلاد، لكنها تواصل مفاوضات مع المجموعات المسلحة بوساطة بوركينا فاسو بشأن الأزمة المالية. وتنتظر إيكواس أن تقدم السلطات المالية طلبا رسميا لمجلس الأمن في هذا الصدد والحصول على تفويض من الأممالمتحدة للسماح بإرسال قوة عسكرية إقليمية إلى شمال مالي لاسترجاع هذا الجزء من مالي الذي تسيطر عليه الجماعات الإسلامية المسلحة. وساهم الانقلاب العسكري في 22 مارس الماضي في انقسام مالي، التي لم تستطع سلطاتها الانتقالية التي تولت الحكم بعد انسحاب الانقلابيين أن تضع حدا للجماعات الإسلامية التي شددت قبضتها على شمال البلاد.