قام أكثر من 800 عون من الحرس البلدي العاملين على مستوى القطاع العملياتي بمنطقتي قنتيس وبودخان والمتواجدين ضمن 15 نقطة ملاحظة جنوبخنشلة، برفض الالتحاق بعملهم، تضامنا مع زميلهم الحرس البلدي الذي توفي، مؤخرا، بعد مشاركته في مسيرة بالعاصمة. قرار الحرس البلدي المكلفين بالحراسة والمراقبة القاضي بالتوقف عن العمل في منطقة تعرف تحركات ونشاطات كبيرة للجماعات الإرهابية، كونها تتواجد على الحدود ما بين ولايات الوادي وتبسة وخنشلة، يعد مؤشرا خطيرا، خصوصا أن منطقة بودخان المدججة بعناصر الجيش الوطني الشعبي التي تقوم بدوريات وعمليات تمشيط واسعة وتحاصر مجموعة إرهابية كبيرة بجبال بودخان والماء الأبيض منذ عدة أسابيع، بعد أن قطعت عنها المؤونة والدعم، حيث ستجد المجموعة الإرهابية، حسب مصادر أمنية، متنفسا للخروج، وقد تهاجم المفرزات وحتى الثكنات العسكرية المقامة هناك، وقد يعود عدم الاستقرار لجنوب الولاية الذي يشهد حالة أمنية غير مستقرة. و شرع مواطنو قرية تاغيت القريبة من قرية العامرة بششار جنوب غرب خنشلة، في البحث عن عون الحرس البلدي المختطف منذ أسبوعين من قبل الجماعات الإرهابية، حيث خرج السكان إلى الجبال والمناطق المجاورة بحثا عن الحرس البلدي المختطف بوغرارة محمود. وفي بسكرة، نظم أعوان الحرس البلدي، أمس، مسيرة سلمية من مقر مندوبية الحرس البلدي بالعالية إلى غاية مقر الولاية بوسط المدينة، حيث شنوا اعتصاما عرقل حركة المرور وذلك احتجاجا على مقتل زميلهم من عين الدفلى في الوقفة الاحتجاجية الأخيرة بالعاصمة. وعرفت هذه المسيرة حضورا مكثفا لعناصر الشرطة التي رافقتهم في جميع مراحلها، ورفع المحتجون الأعلام الوطنية ولافتات طالبوا فيها بتحقيق مطالبهم. وأوضح الممثل الولائي للحرس البلدي، حفناوي عمار، بأن احتجاجهم سيتواصل إلى غاية تحقيق مطالبهم، من ذلك منحة الغذاء التي يستوجب دفعها بأثر رجعي من 2008 عكس ما جاء به وزير الداخلية الذي أقر صرفها بداية من شهر جويلية، وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات حادث وفاة زميلهم. وأكد ذات المتحدث أن احتجاجهم سينقل إلى البليدة لمساندة زملائهم.