تضامنا مع زملائهم في العاصمة والبليدة كشفت مصادر أمنية متطابقة أن ما يزيد عن 500 عون من الحرس البلدي العاملين على مستوى القطاع العملياتي بمنطقتي قنتيس وبودخان بالمنطقة الجنوبية والمتواجدين ضمن 15 نقطة ملاحظة، قد رفضوا أمس الالتحاق بعملهم تضامنا مع زميلهم الحرس البلدي لصفر السعيد الذي توفي مؤخرا وتضامنا مع بقية زملائهم الذين نظموا مسيرة احتجاجية الأسبوع الماضي بالجزائر العاصمة والذين تعرضوا حسبهم للقمع من قبل قوات الشرطة، مطالبين في نفس الوقت بضرورة تجسيد مطالبهم السابقة وتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية والإحالة على التقاعد. ويعتبر قرار هذه المجموعة من أعوان الحرس البلدي المكلفين بالحراسة والمراقبة في منطقة جد حساسة تعرف تحركات ونشاطات كبيرة للجماعات الإرهابية كونها تتواجد على الحدود مابين ولايات الوادي وتبسة وخنشلة، بالمؤشر الخطير خصوصا أن منطقة بودخان مدججة بعناصر الجيش الوطني الشعبي التي تقوم بدوريات وعمليات تمشيط واسعة وتحاصر مجموعة إرهابية كبيرة بجبال بودخان والماء الأبيض من عدة أسابيع بعد أن قطعت عنها المؤونة والدعم.