كثيرا ما يستهلك الحليب ومشتقاته في شهر رمضان المبارك بكميات عالية، إذا أخذنا بعين الاعتبار كمية الدسم الموجودة، فهي منتجات تحتوي على عناصر مغذية من دهنيات وسكريات وبروتينات ذات قيمة عالية. فالحليب، مثلا، يعتبر شرابا وغداء، وبالتالي يقاوم الجوع والعطش في رمضان. ويعتبر سكر اللاكتوز الموجود في الحليب مصدراً مهماً للطاقة، إلى جانب الكالسيوم والفسفور والزنك، وبعض الفيتامينات (حسب نوعية الحليب)، وهي مميزة ولا يمكن استبدالها بسهولة، بسبب تركيبتها الغذائية الفريدة من نوعها. وليست منتجات الحليب مصدرا مهما من الحديد وفيتامين ج. يجب أخذ الحليب أو أحد منتجات الحليب من اللحظات الأولى من الحياة إلى مدى الحياة، فهو مهم ويناسب كل الأعمار. أما في رمضان، فيوصى بتناول 3 4 حصص يوميا، منها واحدة في وجبة السحور، والثانية في وجبة الإفطار، زائد السهرة على شكل فلان. منتوجات الحليب يمكنها الحفاظ على الخصائص الغذائية للحليب. وهكذا، فإن اللبن أو الرايب يجلب نفس الخصائص الغذائية تقريبا من الكالسيوم والبروتين، وبالتالي يمكن لأولئك الذين لا يشربون الحليب يحلّ محله أحد مشتقاته. وبالإمكان استهلاك كميات معتبرة من الحليب ما بين الإفطار والإمساك، إذا كان الحليب قليل أو خاليا من الدسم، دون الحصول على سعرات حرارية كثيرة. [email protected]