كشف المدرب البولوني للمنتخب الجزائري النسوي للكرة الطائرة، جورج ستريميلو، قائمة التشكيلة، التي ستشارك في أولمبياد لندن، وضمت التشكيلة 12 لاعبة، اثنتان تلعبان في الخارج، بالموازاة مع مواصلة التحقيق في فضيحة السرقة، التي تورطت فيها لاعبتان. اضطر المدرب البولوني للمنتخب الجزائري للاستغناء ليس فقط عن اللاعبتين المتورطتين في سرقة لوازم رياضية من محل تجاري بفرنسا، وإنما أيضا عن القائدة فاطمة الزهراء عكازي والمحترفة في نادي كالي الفرنسي، مليندة هناوي، بسبب إصابة وأيضا فايزة تسابت لأسباب عائلية، في الوقت الذي كان يعوّل فيه على خدمات كل اللاعبات لإنجاح خطته التكتيكية في الموعد الأولمبي. وكٍان المدرب المنتظر وصوله غدا إلى الجزائر، الذي تنقل إلى بولونيا لإجراء فحوصات معمقة على القلب، قد اضطر إلى استدعاء ثلاث لاعبات من تشكيلة الوسطيات. ويتعلق الأمر بكل من سيليا بوريحان (17عاما)، سارة بلحسين ومروى عاشور، كما أعاد استدعاء المحترفة، سهرين هناوي، التي شاركت في أولمبياد بكين 2008 وتمثلت المفاجأة الكبيرة في ضم التشكيلة اللاعبة الدولية في منتخب الكرة الطائرة على الشاطئ، أمال خماتش (31 عاما). وتلعب الجزائر في المجموعة الأولى، التي تضم أيضا منتخبات انجلترا، روسيا، اليابان وجمهورية الدومينيك. من جانب آخر، لم يتأكد حضور المدرب البولوني، رفقة الفريق الوطني في لندن، بسبب حالته الصحية التي اكتشفها المدرب أنها سيئة بفرنسا، بمناسبة التربص الذي أجراه الفريق مؤخرا بفرنسا. ونقل مصدر مسؤول، شعور المدرب، بعد حادثة السرقة، وعبّر فيه المدرب عن صدمته. وقال نفس المصدر أن المدرب استاء كثيرا لحادثة السرقة وأيضا لاضطراره الاستغناء عن خدمات اللاعبتين، مؤيدا، في نفس الوقت، قرار طرد اللاعبين من تشكيلته. ولم يخف المدرب، بحسب نفس المصدر، قلقه من فشل خطته في الأولمبياد، على اعتبار أن اللاعبتين المطرودتين كانتا تشكلان عنصرين هامين في خطة تشكيلته التي ستتنقل غدا إلى لندن. وبالموازاة مع تحضير آخر الترتيبات الخاصة بتنقل التشكيلة إلى لندن، تعكف لجنة الانضباط التابعة للاتحادية على التحقيق في تفاصيل الفضيحة، بعد تأكدها من حدوث الواقعة باعتراف اللاعبتين بالسرقة.