فتحت الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة تحقيقا في حادثة اتهام لاعبتين من المنتخب الوطني (إناث)، بسرقة ملابس رياضية، من محل تجاري خلال تربص الفريق بفرنسا. ينظر المكتب الفيدرالي للاتحادية اليوم في القضية التي فجرتها صحيفة ''واست فرانس''، عندما نشرت خبرا أول أمس، قالت فيه إن لاعبتين من الفريق الجزائري، ألقي عليهما القبض من طرف الشرطة الفرنسية، بعد اتهامهما بسرقة ملابس رياضية، بقيمة 170 أورو، بمدينة أسيو مكان إجراء تربص الفريق بمدينة كون شمال فرنسا للتحضير لأولمبياد لندن. وكشف مناجير الفريق الوطني ورئيس لجنة الانضباط في الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، محند تامادارتازا، ل ''الخبر'' أمس، أن الوفد الجزائري لم يسمع بحادثة السرقة المزعومة، إلا عندما حل بمطار هواري بومدين مساء أول أمس، حينما تم إطلاعه أن الصحيفة الفرنسية المذكورة، نشرت خبرا حول قيام لاعبتين من المنتخب الوطني بسرقة ملابس رياضية من محل تجاري. وقال إن الحادثة لم تكن مثلما صورتها له اللاعبتان بفرنسا، وأوضح أن لاعبتين من المنتخب الوطني خرجتا للتجول في المدينة، وعندما تأخر رجوعهما إلى الفندق، قام بالاتصال بهما للاستفسار عن السبب، وقد ردت عليه إحداهما بأنهما موجودتان بمركز الشرطة، وبررت السبب بحالة إغماء تعرضت له إحداهما. الشرطة لم تثر فضيحة السرقة وأضاف المناجير أنه اضطر للذهاب إلى مركز الشرطة للاطمئنان على حالة اللاعبة، وعندما وصل إلى مكتب الشرطة، أبلغه شرطيان (رجل وامرأة)، مثلما يقول، لأنه لا يوجد شيء يبعث على القلق، وأنهما اضطرا إلى إغاثة اللاعبة بسبب الإغماء. وعن سؤال حول سبب لجوء الاتحادية إلى فتح تحقيق ما دام أن الشرطة الفرنسية لم تثر أي حادثة سرقة عندما واجهها، قال المسؤول إن التحقيق ضروري لاتخاذ موقف من الصحيفة التي نشرت الخبر حول السرقة، مشددا على القول بأن الاتحادية يجب أن تدافع عن سمعة الجزائر وتكذيب الفضيحة باتخاذ موقف حاسم من مصدر الخبر، إلا أنه أكد بالمقابل، أنه في حال تأكد حدوث السرقة، فإن اللاعبتين ستتعرضان للإقصاء مدى الحياة، مثلما تنص عليه قوانين الاتحادية، ولكنه شدد في نفس الوقت، على أنه لا يريد استباق الأحداث، مشيرا إلى أنه يتعين انتظار نتائج التحقيق قبل اتخاذ أي موقف. اللاّعبتان ستمثلان أمام لجنة الانضباط ولم يرغب المناجير كشف اسمي اللاعبتين، وإن أكد أنهما أساسيتان في تشكيلة المنتخب الوطني، وغيابهما عن الفريق سيلحق ضررا كبيرا بفرص الفريق في الألعاب الأولمبية، ملحا على اعتبار القانون فوق كل اعتبار. ولفت المتحدث النظر إلى أن الاتحادية قررت حماية اللاعبتين وشرفهما، خاصة وأن حادثة السرقة لم تثبت بالنسبة للاتحادية، وقال إنه سيتم الاستماع إلى اللاعبتين في أقرب وقت في هذه الحادثة. وكانت صحيفة ''واست فرانس''، قد نشرت خبرا حول تورط لاعبتين من الفريق الوطني في سرقة ملابس رياضية، ما اضطر صاحب المتجر إلى التبليغ عنهما، قبل أن تقتاد الشرطة اللاعبتين إلى مركز الشرطة، واضطرت اللاعبتان، بحسب نفس الصحيفة، إلى إرجاع الملابس المسروقة، كما تعهدتا باحترام القانون دون إثارة ضجة. عكازي وهناوي خارج المنافسة لم تتمكن المصالح الطبية بفرنسا من تسريع معالجة قائدة الفريق، فاطمة الزهراء عكازي، من الإصابة التي تعرضت لها في تربص سابق للفريق، رغم كثافة العلاج الذي خضعت له اللاعبة، ورافقت عكازي الفريق إلى فرنسا على أمل إنهاء معاناتها مع الإصابة، والمشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن هذه الصائفة. من جهتها، ستغيب اللاعبة المحترفة هناوي مليندة، عن الفريق في الأولمبياد بسبب إصابة تعرضت لها مؤخرا بفرنسا. وأجرى الفريق الوطني أربع مقابلات ودية، ثلاث منها أمام منتخب فرنسا للآمال، المتأهل إلى بطولة أمم أوروبا، وفاز الفريق الجزائري بمقابلتين، مقابل انهزامه في مقابلة.