افتك المنتخب الوطني للكرة الطائرة إناث تأشيرة التأهل إلى أولمبياد لندن بعد فوزه على نظيره الكيني مساء يوم السبت بالبليدة، مؤكدا فوزه من قبل على حساب كل من مصر والسيشل.. حيث أن شبلات المدرب ستريميلو عرفن كيف يستخدمن تجربتهن الكبيرة في المنافسات الدولية، أين سيشاركن للمرة الثانية على التوالي في الألعاب الأولمبية، بعد محطة بكين في عام 2008. فرغم صعوبة المهمة أمام صاحبات اللقب الافريقي، أي المنتخب الكيني، إلا أن زميلات اللاعبة تسابت عرفن كيف يسلكن المراحل الصعبة في هذه المقابلة الأخيرة للدورة، وبدأ الفريق الوطني المواجهة بتركيز كبير، سمح لهن عدم ترك أية فرصة للفريق المنافس، الذي لم يجد ضالته أمام العزيمة الكبيرة التي لعبت بهاو لاعباتنا في المقابلة، وبحضور جمهور غفير شجع هذا الفريق بقيادة اللاعبة فاطمة الزهراء عكازي، التي ساهمت كثيرا في كسب الرهان والتأكيد على مكانة الكرة الطائرة النسوية الجزائرية على الصعيد الافريقي. ويمكن القول أن هذه الدورة كانت حاسمة، خاصة وأن الفريق الوطني كان قد ضيع اللقب القاري في نيروبي أمام الفريق الكيني.. لكن زميلات تسابت فزن بالميدالية الذهبية في الألعاب الافريقية بمابوتو.. لكن دورة الألعاب العربية بالدوحة عادت فيها الكلمة للمنتخب المصري، واكتفى الفريق الوطني بالمركز الثاني. ولحسن الحظ، فإن المسؤولين على رأس الاتحادية وضعوا هدف التأهل إلى الأولمبياد في مقدمة الأهداف المسطرة، وقدموا كل التسهيلات للفريق الوطني من جانب التحضير ولعب المقابلات الودية إلى جانب الاستعانة بالمدرب البولوني جورج ستريميلو الذي أعطى الاضافة الحقيقية بفضل خبرته ومعرفته الجيدة للمستوى العالي.. وكانت الثمار واضحة بمناسبة هذه الدورة المؤهلة إلى الأولمبياد، حيث ستكون الطائرة الجزائرية لدى الإناث، الفريق الوحيد في الرياضات الجماعية الذي ضمن مشاركته فيما يخص التمثيل الجزائري في أولمبياد لندن، في انتظار المنتخب الوطني لكرة اليد ذكور الذي يتأهب للمشاركة في دورة «استدراكية» باسبانيا بعد أن ضاع منه اللقب القاري والتأهل في دورة المغرب، رغم المردود الكبير الذي قدمه طيلة البطولة الافريقية.