ينتظر الشارع المصري بترقب شديد الإعلان عن الحكومة الجديدة، خاصة في ظل الحديث عن سعي جماعة الإخوان المسلمين للهيمنة على التشكيل الوزاري، وفرض بعض الشخصيات على مؤسسة الرئاسة لقيادة الحقائب الوزارية السيادية، في وقت أكدت الجماعة عدم تدخلها في تشكيل الحكومة القادمة. وفي هذا السياق، قال القس صفوت البياضي، رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في تصريح ل''الخبر''، إن التأخير في الإعلان عن التشكيل الحكومي لا يخدم مصالح البلد، مضيفا: ''حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها الدكتور كمال الجنزوري، لا تفكر في وضع خطط مستقبلية، لأنها غير دائمة وقد تنتهي مهمتها في أي لحظة، لذا لا بد من وقفة سريعة وتغيير جذري وحاسم من أجل تحقيق أهداف وآمال الثوار''. ودعا المتحدث الرئيس مرسي إلى تنفيذ وعوده وتشكيل حكومة ائتلافية توافقية، لا عنصرية ولا مذهبية، مردفا: ''الثورة لم يقم بها فصيل معين، وإنما بمشاركة جميع المصريين بمختلف اتجاهاتهم، وعلى الرئيس الإسراع في تشكيل حكومة توافقية تعبر عن مختلف طوائف المجتمع، ليس لتحقيق آمال فيصل على حساب الآخر''، متابعا: ''نحن لسنا أمام دولة دينية، والرئيس أكد أن مصر دولة مدنية ديمقراطية دستورية حديثة، ولن تتحقق هذه العناصر إلا بحكومة ائتلافية''. وفي سياق منفصل، اتهمت حركة 6 أفريل المجلس العسكري بتعطيل تنفيذ قرار الرئيس مرسي بالإفراج عن ال572 معتقل سياسي، ودعت الرئيس إلى إصدار إعلان دستوري مؤقت يسحب صلاحيات السلطة التشريعية من قيادات المجلس العسكري.