أعلن حزب العمال عن تنظيم جامعته الصفية في الثاني أوت المقبل، والتي سيناقش فيها جملة من الملفات والقضايا المستجدة في الساحة السياسية، وكذا التحضير للاستحقاقات السياسية المقبلة، وكذا الأوضاع الإقليمية وتأثيراتها على الجزائر. يجمع حزب العمال ما يقارب 800 مشارك من مناضلي وإطارات الحزب ونوابه، من كل الولايات، في فعاليات الجامعة الصيفية، التي ستنظم في الفترة بين الثاني والسادس أوت المقبل بولاية البليدة. وقال عضو المكتب السياسي للحزب جلول جودي، ل''الخبر''، إن اجتماع المكتب السياسي للحزب، المقرر غدا الثلاثاء، سيحسم في تفاصيل وبرنامج الجامعة الصيفية. وقال جودي إن البرنامج التفصيلي للجامعة الصيفية لم يتم تحديده بعد، لكن محاوره العامة ذات صلة بالشأن السياسي والآفاق والاستحقاقات المقبلة في الجزائر. وأوضح جودي أن الأوضاع السياسية الداخلية في الجزائر، على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية، ستكون أبرز محاور النقاش، إضافة إلى الاستحقاق المتعلق بالانتخابات المحلية المقبلة، المقررة قبل نهاية السنة الجارية .2012 وستتيح الجامعة الصيفية لقيادة الحزب فتح نقاش موسع مع مناضلي وإطارات الحزب حول الظروف والإمكانات المتاحة، بحثا عن مشاركة إيجابية للحزب في المحليات المقبلة، والاستماع لمقترحات القواعد بشأن كيفيات التحضير للمحليات وشروط ضبط قوائم الحزب المفترض ترشيحها. وأوضح جلول جودي أنه سيتم، خلال الجامعة الصيفية، مناقشة مقترح تعديل الدستور، الذي وعد الرئيس بوتفليقة بإقراره في النصف الأول من السنة المقبلة 2013، وطرح مقاربة الحزب بهذا الشأن، وجملة المقترحات التي يحرص حزب العمال على أن يتضمنها الدستور المقبل، خاصة فيما يتعلق بالسيادة والملكية العامة والخيارات الاجتماعية والديمقراطية والحريات السياسية والمدنية. كما سيناقش المشاركون في الجامعة الصيفية المخاطر الأمنية، والتهديدات الخارجية التي تواجهها الجزائر، على ضوء التطورات التي يشهدها إقليم شمال مالي ومحاولات التدخل الأجنبي في المنطقة القريبة من الحدود مع الجزائر، وعلاقة ذلك كله بالتحولات التي تعرفها المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربي. وسينشط الجامعة الصيفية لحزب العمال خبراء ومختصون في الشؤون السياسية وملف حقوق الإنسان والإعلام، على غرار رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بوجمعة غشير، والنشاط الحقوقي ميلود ابراهيمي، والصحفية والأستاذة في معهد العلوم السياسية ثريا زرفاوي، والقيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية الكاتب محند أرزقي فراد، إضافة إلى نقابيين. وأشار القيادي في الحزب جلول جودي إلى إمكانية استضافة ضيوف من الخارج في حال سمحت الظروف بذلك.