عززت عناصر الأمن المشتركة بمدينة حاسي الرمل تواجدها في محيط الشركات البترولية ومنشآت حقول النفط والغاز المنتشرة عبر عاصمة الغاز، من خلال القيام بتمشيط الصحاري المتواجدة بالقرب من المنطقة الصناعية، قصد تأمين قواعد الحياة ومصانع الإنتاج من أي عمل إرهابي محتمل. هذا الإجراء الأمني جاء على خلفية الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بورفلة ومجموعة تمنراست، حيث أعدت مصالح الأمن مخططا أمنيا خاصا يستنفر عناصرها ويجعلها في حالة تأهب قصوى إذا ما تم رصد أي تحرك مشبوه يريد المساس بأمن واستقرار المنطقة التي تعد من أهم مصادر الاقتصاد الوطني. ويتضمن هذا الإجراء حسب مصادر ''الخبر'' تكثيف مراقبة الحدود الصحراوية للمنطقة الصناعية وجوانب المعامل الغازية المعزولة، من خلال دوريات متحركة وراجلة على امتداد ساعات اليوم مع الاستعانة بأجهزة متطورة ورادارات حديثة، إضافة إلى رصد حركة تنقل السيارات المشبوهة وفحص هوية أصحابها. وقد تلقت المؤسسات الاقتصادية الكبرى بما فيها الأجنبية العاملة بالمنطقة، تعليمات صارمة من قيادات الأمن، تلزمها بالتحلي بالحذر واليقظة وأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء التنقلات ودخول العربات، مع ترك الأبواب الرئيسية للمؤسسات مغلقة، وتكثيف عمليات تفتيش العربات والشاحنات وتدقيق هويات العاملين، والاستعانة بطائرات الهيلوكوبتر في مراقبة المنشآت، وتركيب كاميرات المراقبة في المعامل وقواعد الحياة داخل وخارج المؤسسة.