منع وقوع أي عمل إرهابي يستهدف شريان الاقتصاد الوطني عززت مؤخرا عناصر الأمن المشتركة بمدينة حاسي الرمل الصناعية جنوبالأغواط، من نقاط تواجدها بمحيط كبريات الشركات البترولية ومنشآت حقول النفط والغاز المنتشرة عبر عاصمة الغاز الجزائري والسهر على تمشيط الصحاري المتواجدة بالقرب من المنطقة الصناعية بما يضمن سلامة الأشخاص والممتلكات. وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة التي تبنتها قيادة الناحية الرابعة للجيش الوطني الشعبي على خلفية الهجوم الانتحاري الأخير الذي استهدف مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بور ڤلة، حيث وضعت مختلف مصالح الأمن بالجهة، مخططا أمنيا يجعلها في حالة تأهب قصوى إذا ما تم رصد أية تحركات مشبوهة لأي عناصر إرهابية تريد المساس بأمن واستقرار المواطنين والشريان الحيوي للاقتصاد الوطني. حيث يركز المخطط الأمني نشاطه الاحترازي تزامنا مع شهر رمضان المعظم بتكثيف مراقبة الحدود الصحراوية للمنطقة الصناعية وجوانب المعامل الغازية المعزولة، على غرار السهر على تتبع حركة تنقل أي سيارات مشبوهة وتفحص هوية أصحابها ضمن دوريات مراقبة يتم فيها الاستعانة بأجهزة متطورة ورادارات حديثة، وقد تلقت في هذا الصدد مجمل المؤسسات الاقتصادية الكبرى بما فيها الأجنبية تعليمات مشددة من قبل قيادة الجيش الوطني الشعبي تلزمها التحلي بالحذر واليقضة طيلة ساعات النهار والليل مع ترك الابواب الرئيسية مغلقة وفتحها يكون فقط للضرورة العملية، إلى جانب تفعيل عمليات تفتيش العربات والشاحنات التابعة للمؤسسات الاقتصادية الناشطة بإقليم المنطقة الصناعية والأخرى الناقلة للبضائع القادمة إليها من مختلف الولايات. من جهتها، مؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج كثفت من تواجد أعوانها للأمن الداخلي والصناعي عبر قواعد الحياة والمعامل والوحدات الغازية والطاقوية، فضلا عن حقول النفط والغاز إلى جانب الاستعانة بدوريات طائرات الهليكوبتر وسيارات رباعية لترصد أي حركة يشتبه في حملها لأي خطر متوقع من قبل الجماعات الإرهابية، وهي التدابير الأمنية التي راجت في أوساط عمال قطاع المحروقات وبقية المواطنين الذين استحسنوا مثل هذه الاحترازات الأمنية خاصة ونحن نعيش أجواء روحانية في كنف شهر الرحمة والمغفرة.