كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' عن بلوغ متوسط سعر النفط الجزائري 113 دولار للبرميل، مع التأكيد على تراجع إنتاج البترول الجزائري خلال السداسي الأول من السنة ب30 ألف برميل يوميا. أفاد تقرير خاص لمنظمة ''أوبك'' أن سعر النفط الجزائري ''صحاري بلند'' أضحى، لأول مرة، أقل من مستوى سعر برنت بحر الشمال في جوان الماضي، حيث قدر النفط الجزائري ب69, 94 دولار، مقابل 19, 95 دولار لبرنت بحر الشمال، وهو ما يؤكد خفض سعر البترول الجزائري. في نفس السياق، كشفت المنظمة عن تدني سعر النفط الجزائري بنسبة 58, 15 بالمائة ما بين ماي وجوان، حيث بلغ في ماي ما قيمته 27, 110 دولار مقابل 69 ,94 دولار في جوان. وقدر معدل سعر البترول خلال السداسي الأول من السنة ب93, 113 دولار للبرميل. ويتوقع أن يعرف سعر البترول الجزائري تراجعا خلال شهر جويلية أيضا، ما سيدفع المعدل إلى الانكماش بدوره قليلا. بالمقابل، أكدت المنظمة أيضا عن تراجع إنتاج النفط الجزائري خلال نفس الفترة، حيث فقدت الجزائر حوالي 30 ألف برميل يوميا خلال السداسي الأول من السنة، فقد بلغ معدل الإنتاج 233, 1 مليون برميل يوميا في بداية السنة، وأضحى في حدود 202, 1 و204, 1 مليون برميل يوميا في ماي وجوان من السنة. ولم تقدم أية أسباب عن التراجع المسجل. في وقت أكد الخبراء أن المنافسة في تسويق النفط الخفيف لاسيما ''موربان'' الإماراتي وبوني لايت النيجيري، وعودة الإنتاج النفطي الليبي ''السيدر''، ساهم في تقليص هوامش حركة التسويق بالنسبة للبترول الجزائري، يضاف إلى ذلك التطور المسجل في عمليات التسويق في السوق الحرة ''سبوت'' التي أصبحت تشكل عامل تنافس لكافة الدول المنتجة للبترول الخفيف. ولوحظ في نفس الصدد الانخفاض الحاد لحصة الإنتاج الإيراني أيضا الذي سجل رقما قياسيا، بفقدانه قرابة نصف مليون برميل يوميا، فقد بلغ 9 ,2 مليون برميل يوميا مقابل 38, 3 مليون برميل يوميا بداية السنة. ورغم التراجع المسجل في مستوى إنتاج البترول الجزائري، إلا أن الجزائر حافظت على مركزها الأول داخل ''أوبك'' كأهم ممون للسوق الأمريكية إلى جانب كندا وروسيا وبريطانيا، وتمثل الجزائر نسبة 6, 7 بالمائة من الإمدادات الإجمالية، بينما تمثل كندا 24 بالمائة مقابل 14 بالمائة لروسيا و10 بالمائة لبريطانيا.