واصلت أسعار النفط الخام تراجعها في البورصات العالمية لتنخفض في هذا الأسبوع عن مستوى ال70 دولارا وذلك في ضوء حالة القلق إزاء التأثيرات السلبية المحتملة لأزمة الديون السيادية في أوروبا على الاقتصاد العالمي ومن ثم معدلات استهلاك الوقود·وقد شهدت بذلك أسعار النفط أطول فترة انخفاضات لها منذ نحو الشهر وذلك في الوقت الذي واصل فيه الأورو تراجعه مقابل الدولار، الأمر الذي يحد من إقبال الاستثمارات على أسواق الأولية، ويقلق تبعا لذلك اقتصاديات الدول النامية على غرار الجزائر على اعتبار أنها تعتمد بشكل أساسي على سوق المحروقات لكونه مصدر الدخل الأول· وأشارت شبكة اقتصادية متخصصة إلى تراجع سعر النفط الخام لعقود شهر جوان الآجلة في بورصة نيويورك للسلع بنحو 79,1 دولار أو 5,2 بالمائة مسجلا 82,69 دولارا للبرميل خلال التعاملات الإلكترونية وهو ما اعتبر أدنى مستوى للخام منذ 5 فيفري، وبلغ سعر خام برنت لعقود شهر جويلية الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن 34,77 دولارا، في حين تشير الإحصائيات إلى أن أسعار النفط قد تراجعت بحوالي 20% وذلك منذ وصولها في الثالث من الشهر الحالي إلى أعلى مستوياتها منذ 19 شهرا حيث كان قد بلغ سعر الخام 15,87 دولارا للبرميل·وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' التي تسهم بنحو 40 بالمائة من إجمالي المعروض العالمي من النفط، قد رفعت تقديراتها لحجم الاستهلاك خلال العام الحالي 2010 بنحو 180 ألف برميل يومياً أو ما يمثل زيادة ب2,0 بالمائة ليصبح حجم الطلب في حدود ال38,85 مليون برميل يوميا، وقد رفعت المنظمة تقديراتها لحجم المعروض البترولي المتوقع العام الحالي من قبل الدول المنتجة غير الأعضاء في ''أوبك''، وهو الأمر الذي يجعلها حسب المختصين مطالبة بمراجعة مستويات إنتاجها لتفادي تحمل تبعات الأزمة الأوروبية ·