أعلنت إيران عن الرفع من مستوى التأمين المرتبط بعمليات شحن ونقل النفط الإيراني، لضمان مواجهة العقوبات المفروضة عليها، والتي ساهمت في انهيار الإنتاج، كما أكدته منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك''. فقد كشفت المنظمة، في آخر تقرير لها، عن تراجع محسوس لإنتاج النفط الإيراني، بمقدار فاق مليوني برميل يوميا، في وقت دخل فيه قرار الحظر الأوروبي على استيراد النفط الإيراني حيز التنفيذ، وتم تعويض جزء من الإنتاج من قبل المملكة السعودية. في نفس السياق، قامت إيران بتخصيص قروض ائتمان لتأمين شحنات النفط، بعد أن منع الاتحاد الأوروبي الشركات الأوروبية تأمين أي ناقلة للنفط الإيراني، علما أن إيران تمتلك إحدى أهم الأساطيل البحرية لنقل البترول، وهي مشكلة من 47 ناقلة بترول، إلا أن حصة كبيرة من التأمينات تضمنها مجموعات أوروبية متخصصة، قبل إقرار عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي دخلت حيز التنفيذ في الفاتح جويلية. وضعت إيران أمام زبائنها بديلين، إما استخدام الناقلات الإيرانية أو ناقلاتها الخاصة،حسب ما أكده محمد علي خطيبي، ممثل إيران في منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك''، مضيفا أن إيران مستعدة لمنح تغطية تأمينية كاملة لنقل نفطه، مع توفير كافة المزايا التي تقدمه الشركات الأوروبية. وتعتمد إيران والصين على الناقلات الإيرانية لاستيراد النفط الإيراني، رغم الضغوط المفروضة من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، كما تستعد كوريا الجنوبية للقيام بنفس الإجراء، في وقت أقرت فيه اليابان قانونا يسمح للدولة بأن تحل محل شركات التأمين الأوروبية لضمان بما قيمته 6,7 مليار دولار ناقلي النفط الإيراني. في وقت أكدت فيه الوكالة الدولية للطاقة أن العقوبات الغربية ستساهم في تراجع الصادرات الإيرانية ب40 بالمائة.