أعلن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، عن فتح أبواب الترشح للانتخابات المحلية رسميا، مشددا على مراعاة التعليمة التي أصدرتها اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات التي تنص على منح فرص الترشح للمجتمع المدني، ومراعاة إشراك الإطارات الكفأة، وفتح الباب واسعا أمام المرأة. قال شيهاب الصديق الأمين العام للمكتب الولائي للحزب بالعاصمة خلال اجتماع موسع للمكتب الولائي عقد صبيحة أمس بالمقر الولائي في العاصمة، إن ''أبواب الترشح للانتخابات المحلية المقبلة بالحزب مفتوحة''، داعيا كافة منتخبي ومناضلي الحزب عبر التراب الوطني إلى التجند بشكل جاد لهذا الاستحقاق. وأشار إلى أن هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي تمت منذ 25 من شهر جويلية وتنتهي يوم 08 من شهر أوت المقبل، تهدف إلى تنسيق تحضير الانتخابات المحلية التي قال عنها إنها ستكون المحطة الأخيرة في مسار الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة منذ 1999 وتنتهي حلقتها سنة .2014 ودعا شيهاب الصديق منتخبي ومناضلي الحزب لوضع هاجس الانتخابات المحلية في الأذهان اعتبارا من اليوم، والقيام بالأعمال الجوارية مع المواطنين لأجل استرجاع مكانة الحزب، مشيرا إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي يملك كل المواصفات ليصبح رائدا في الساحة السياسية. وتأتي هذه التوصيات على خلفية مخاوف تنتاب قيادة الأرندي من مغبة تسجيل الحزب لنكسة انتخابية أخرى في الانتخابات البلدية والولائية، والدليل على ذلك إصدار اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات في الحزب تعليمة تهدف إلى إقرار تقاليد وأطر جديدة في النضال الحزبي، تنصص على ضرورة فتح أبواب الترشح أمام المجتمع المدني على خلفية الانتقادات التي وجهت لقيادته، مفادها تحويل الحزب إلى ''فيطو''، كما تنصص على حتمية مراعاة إشراك الإطارات الكفأة من الشباب في عملية الترشح وفتح الباب واسعا أمام المرأة. ولم يتردد الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي في إبداء تخوف الحزب من الاستحقاق القادم، وقال إننا نوجه نداء للمنتخبين لتقديم حصيلة عملهم، عملا بتوصية الأمين العام للحزب قبل البدء في إعداد قوائم الترشح، داعيا إياهم إلى ضرورة التزام الحذر واليقظة في الاستحقاق القادم، لأن التنافس سيكون شديدا بتواجد عدد هائل من الأحزاب في الساحة. ولو أن ميلود شرفي اعتبر نتائج الحزب في التشريعيات الأخيرة إيجابية وليست نكسة كما يعتقد البعض، وقال''إننا نفتخر بانتمائنا للتيار الوطني الذي فاز بهذه الانتخابات''.