مائدة رمضان في أغلب الأحيان تكلف مبلغا معتبرا من المال، وتكون غنية بأصناف وأنواع الطعام، فهل هذا يعني أننا ضمنا كل ما فقده الجسم خلال فترة الصوم من فيتامينات ومعادن يحتاجها، بعد حوالي 16 ساعة صوم؟ الجواب يكون طبعا ب''لا''، في حال إذا ما أهملنا فواكه الصيف، وهي إحدى المرطبات الحقيقية التي يمكن أن تلطف حرارة الجسم، وتسدّ حاجته من الفيتامينات والمعادن والسوائل التي يفقدها بكمية معتبرة، خاصة ونحن في فصل الصيف. فالفواكه تحتوي على مجموعة هامة من الفيتامينات، بل هي مستودع بأتم معنى الكلمة للفيتامينات والمعادن والألياف، تمدّ الجسم بالحماية اللازمة من الأمراض المتعلقة بسوء التغذية، كالوجبات الدسمة والمركزة بالسكر، والتي للأسف تميّز الكثير من أطباقنا في هذا الشهر الكريم، والتي يمكن أن يسبّب بعضها لبعض الأشخاص ارتفاع الكوليسترول السيء، والدهون الثلاثية في الدم، إلى جانب احتمال ارتفاع الضغط الدموي لبعض المرضى، لتناولهم الأغذية المملحة بشكل عال. وننصح بتناول الفاكهة دون طهيها، أو على شكل عصير طبيعي دون إضافة السكر، وهي أفضل الطرق للحصول على فوائدها كاملة، فهي تساعد على خفض احتمال ارتفاع الكوليسترول السيء والإصابة بالأمراض القلبية، كما لها دور هام في رفع مستويات المعادن. كما أن الجسم يستفيد من الماء والألياف الموجودة في الفواكه في التخلص من الفضلات بشكل فعال، ما يقي من مظاهر الإمساك في هذا الشهر. وإذا كنت تتبع نظاما غذائيا لإنقاص الوزن، فرمضان هو الوقت المناسب للتلذذ بجميع الفواكه، فهي مفيدة للغاية، لما فيها من خير وصحة جيدة، فقط عليك بالابتعاد عن العادات السيئة، كشرب الصودا وعصير فاكهة المتاجر، والذي يمدّ الجسم، في أغلب الأحيان، بسعرات حرارية مرتفعة. فلنجعل شعارنا بمناسبة شهر رمضان هو تناول خمس فواكه وخضراوات فصلية طبيعية بين الإفطار والسحور. [email protected]