لايزال لغز اختفاء السيد عبد الرزاق خورارة، البالغ من العمر 48 سنة، بتفرت محيرا للغاية، فمنذ يوم الثلاثاء الماضي ذهب لشراء بعض الفواكه من أحد المحلات فلم يرجع إلى بيته، ما ترك عائلته وكذا جيرانه وأصدقاءه في قلق من مصير مجهول قد يلحق به. بدأت رحلة البحث عن عبد الرزاق خورارة من مسقط رأسه باتجاه كل المناطق في فيافي الصحراء، وبين واحات النخيل وعبر كل طرق الولايات، لكن لا جديد يذكر لحد الساعة. فيما باشرت فرقتا الأمن والدرك تحرياتها سعيا للعثور عليه في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة. ولمعرفة ما آلت إليه هذه القضية، فضل شقيقه محمد المقيم حاليا في فرنسا التحدث إلينا بعد قدومه أمس من ديار الغربة، وقد روى لنا تفاصيل الاختفاء نقلا عن عائلته، قائلا بأنه في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان ذهب إلى النقر بالطيبات مع أفراد عائلته لزيارة عمه الذي أدى عمرة رفقة زوجته، وعند رجوعه في حدود الثانية عشرة ليلا إلا الربع، أوصل أمه رفقة إخوته إلى منزلها بتبسبست، وكذا زوجته التي طلبت منه إحضار الفواكه من أحد المتاجر. وعندما كان عبد الرزاق في المحل وإذا بهاتفه النقال يرن وبدأ في الحديث باطمئنان، وغادر المحل دون أن يأخذ المستلزمات، وانطلق إلى وجهة غير معلومة. وعندما تأخر لغاية السحور، هتفت زوجته إلى أخويه بأنه لم يأت بعد، وبعدها اتصلوا مباشرة بأصدقائه الذين يلازمهم في مجلسهم والذين هم من كبار المقاولين بتفرت. وفي نفس الوقت، ظل الاتصال جاريا بهاتفه، لكنه لا يرد على المكالمات. ومنذ ليلة الاختفاء لم يظهر عليه أي أثر، وقد ترك والدته الحاجة مراد مباركة البالغة من العمر ثمانية وسبعين عاما في وضع حرج، فالدموع لم تفارق عيونها وقد صامت عن الأكل ليلا ونهارا.