تم أمس، العثور على المناضل في الحركة الديمقراطية الاجتماعية، أحمد كرومي، في مكتب الحزب بولاية وهران، مقتولا، بعد اختفائه عن الأنظار منذ الثلاثاء الماضي، فيما تجهل أسباب اختفائه ومن يقف وراء جريمة قتله. وانتشر خبر مقتله على جناح السرعة عبر صفحات الفيسبوك، بينما لم يصدر عن الحركة سوى بعض التوضيحات التي لم تخرج عن نطاق نشر الخبر، لجهلها حيثيات الجريمة. وقال مصدر من حزب الأمدياس، في اتصال ب”الفجر”، إن مناضلها أحمد كرومي، وجد فعلا جثة هامدة في مكتب الحركة بوهران صبيحة أمس، مشيرا إلى أن الحزب كان قد عقد اجتماعا إلى غاية التاسعة ليلا من يوم الجمعة، وكانت الأمور عادية بالمقر إلى غاية صبيحة السبت، حين تم اكتشاف جثة الضحية. واستنادا إلى نفس المصدر، لم يحصل الحزب أو عائلة الضحية إلى غاية مساء أمس، على تقرير الطب الشرعي لمعرفة طبيعة الجريمة، بينما تم تداول خبر مقتله رميا بالرصاص، وامتنعت الحركة عن اتهام أي طرف أو جهة بمقتل مناضلها، معربة عن استنكارها العميق لهذه الجريمة المرتكبة في حق مناضل سياسي. وكان رفقاؤه وزملاؤه قد شكلوا خلية أزمة للبحث عن الفقيد منذ اختفائه يوم 19 أفريل الجاري، تضامنا مع عائلته، وأبلغوا الشرطة وكل الجهات المعنية للبحث عنه، بعد أن زودتها بمعلومات أولية عن ظروف اختفائه، حيث قضى صبيحة الثلاثاء المنصرم، في العمل بمركز البحث الأنثروبولوجي الثقافي بوهران، حيث كان يضع الرتوشات الأخيرة لملتقى كان يعده لليوم الموالي، قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية من شخص مجهول، وحدد معه موعدا، ومنذ تلك اللحظة لم يظهر ولم تصل إلى عائلته أي معلومات. وقالت الخلية في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، إن هاتفه النقال ظل يرن لكن دون أن يرد أحد، بينما أوضحت زوجته أنه ليس من عادته البقاء خارج البيت بعد الساعة الرابعة مساء، وهو موعد غدائه، وحين يترك المنزل يقوم بإعلام زوجته. كريمة. ب