تقمص البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد شخصية ملاك الرحمة الذي يريد تهدئة الأجواء المتوترة في ''الليغا'' ومسح آثار السمعة السيئة للكرة الإسبانية، وذلك بعد أن مد يد السلام لأعدائه في برشلونة ومدربهم الجديد تيتو فيلانوفا. واعترف مورينيو في تصريحات لمحطة ''فوكس سبورتس'' الأميركية بأنه ''نادم'' على ما اقترفه في حق فيلانوفا في مباراة كأس ''سوبر'' إسبانيا في الموسم الماضي حين همّ بالاعتداء عليه وحاول فقأ عينه بأصبعه. وحين استرجع مورينيو في ذهنه تلك اللقطة التي لم تعهدها ملاعب الساحرة المستديرة من قبل، قال ''لقد فقدت السيطرة على نفسي، ولم أتمكن من التحكم في أعصابي، رغم أنني أحرص على تعليم هذه الأمور للاعبين''. لكن الثعلب البرتغالي كان ماكرا حين أوضح ''لا أبحث عن أعذار، إنني مخطئ واعترف بذلك، ولكنني لست غبيا لأقوم بهذا الفعل من تلقاء نفسي دون استفزاز مسبق''، في تلميح لإدانة تيتو أيضا أثناء المشاجرة بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة بعد تدخل عنيف من البرازيلي مارسيلو اتجاه سيسك فابريغاس. وأكد ''مو'' أنه متفق تماما مع ما صرح به فيلانوفا قبل أسابيع في مؤتمره الصحفي الأول بعد تسلّمه الراية من بيب غوارديولا، حين قال أن مشاجرته مع مدرب الريال ''تركت انطباعا سيئا للكرة الإسبانية أمام العالم وصورة سلبية لن يمحوها الزمن''. كما تعهّد بفتح صفحة جديدة من الوئام والسلام مع فيلانوفا بعد ''واقعة الأصبع''، وقام بمصافحته في مباريات ''الكلاسيكو'' الأخيرة، كما تمنى له الشفاء حين كان يعاني من سرطان الحلق في الموسم الماضي.