انتخاب نائبين لرئيس البرلمان من المستقلين والإخوان اغتالت جماعة مسلحة العميد الليبي محمد هدية الفيتوري، القائد والمسؤول عن الذخيرة والتسليح في الجيش الليبي، بعد خروجه من الصلاة في مدينة بنغازي. وأفادت معلومات صحافية في المدينة أن سيارة في داخلها أربعة أشخاص مسلحين أوقفت سيارة العميد الفيتوري وأطلق من فيها النار عليه عقب خروجه من الصلاة. ويذكر أن الفيتوري مسؤول في وزارة الدفاع الليبية عن المنطقة الشرقية المحررة، وقد قام بدور كبير في ''ثورة 17 فبراير''، كما كان المنسق لعمليات تزويد الجبهات الليبية والثوار بالذخيرة، وتعرض سابقا لمحاولة خطف فاشلة. على صعيد آخر قرر المؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات السابع من جويلية في ليبيا، تعليق أعماله حتى الثالث والعشرين من أوت الجاري بعدما كلف لجنة بصياغة نظامه الداخلي، واتخذ المؤتمر الوطني العام قراره في ختام جلسته التي انتهت في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت. وكان المؤتمر انتخب، الخميس والجمعة الماضيين، محمد المقريف رئيسا له ونائبين للرئيس، هما جمعة عطيقة (مستقل من مصراتة) وصالح المخزوم من حزب العدالة والبناء، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الليبيين. وأكد المقريف، رئيس حزب الجبهة الوطنية، خلال ترؤسه جلسة المؤتمر للمرة الأولى الجمعة الماضية، أنه سيكون ''على نفس المسافة'' من جميع الأطراف، وقال ''من أوجب واجباتي أن أكون بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية المناطقية أو القبلية''. وأعلن أنه سيستقيل من رئاسة حزبه الذي كان حصل على ثلاثة مقاعد من مئاتين في المؤتمر، داعيا إلى الحوار مع كل القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني بما فيها غير الممثلة في المؤتمر الوطني العام. وقال إن المؤتمر الوطني ''في سباق مع الوقت'' لوضع ركائز مؤسسات الدولة عبر إجراء ''حوار جدي ومسؤول''. والمؤتمر الوطني العام مكلف باختيار حكومة جديدة لتحل مكان المجلس الوطني وقيادة البلاد إلى انتخابات جديدة على أساس دستور جديد.