تعرضت وحدة الاستعجالات الطبية لجراحة العظام ببومرداس، منتصف ليلة أول أمس، إلى عملية تخريب نفذتها مجموعة من الشباب كانت ترافق أحد المرضى، وقد استدعى الأمر تدخل مصالح الأمن التي أطلقت عيارات نارية في السماء لتفريق المحتجين، قبل أن تلقي القبض على 5 منهم، أحدهم مسبوق قضائيا استفاد مؤخرا من العفو الرئاسي. وحسب المراقبة العامة للمؤسسة التي تحدثت ل''الخبر''، فإن الحادثة وقعت منتصف ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، عندما اقتحم حوالي 52 شابا مدججين بالأسلحة البيضاء المركز الاستشفائي وهم في حالة غضب على عدم ''التكفل الجيد بجريح تعرض إلى حادث مرور في تيجلابين من قبل الطاقم الطبي''، وهو الأمر الذي نفته ذات المتحدثة التي أكدت أن المصاب قدمت له الإسعافات الأولية، وبعد الانتهاء من الفحوصات الطبية أصر مرافقو المصاب، تضيف المتحدثة، على إجراء عملية جراحية في الحين، وهو الأمر الذي لا يقرره إلا الجراحون. وفي هذه اللحظات تم استقدام مجموعة من الشباب تتكون من 25 شخصا أقدموا على محاولة الاعتداء على المراقب الطبي بالسلاح الأبيض وتخريب عتاد مصلحة الفحص الطبي وغرفة الإنعاش ومصلحة العلاج للاستعجالات الطبية. كما خلفت هذه العملية ذعرا وفوضى عارمة دفعت بالأطباء والممرضين للهرب إلى الطابق العلوي، لتتدخل بعد ذلك قوات الأمن التي أطلقت عيارات نارية في السماء وأوقفت خمسة أشخاص، بينهم أحد المسبوقين قضائيا استفاد من العفو الرئاسي مؤخرا. وتعتبر عملية التخريب هذه الثانية من نوعها بعد تلك التي شهدتها المؤسسة العمومية الاستشفائية للصحة الجوارية بخميس الخشنة، قدرت مصادر مسؤولة من مديرية الصحة لولاية بومرداس حجم الخسائر ب300 مليون سنتيم.