خلفت مشادات عنيفة وقعت، ليلة الأربعاء الفارط، بين حيي والورود ببلدية تيجلابين، ثلاثة جرحى وتعرض عدد من السيارات إلى تخريب، حيث تم غلق الطريق الرابط بين تيجلابين وبومرداس لساعات طويلة، ليعاد فتحه من جديد في حدود منتصف الليل، بعد تدخل أعوان الدرك الوطني الذين انتشروا في مختلف نواحي الحيين لتفادي تجدد المشادات· إذ تكرر ببلدية تيجلابين نفس السيناريو الذي شهده الحي الشعبي باب الوادي بالعاصمة ليلة الأربعاء الفارط، بعد إقدام جماعة أشرار تنتمي لحي الورود على الاعتداء بواسطة سلاح أبيض على ابن حي EPLF (ن· س) البالغ من العمر 22 سنة بعد نزوله من الحافلة في حدود الثامنة ليلا، متجها إلى منزله الكائن بحي EPLF، حسب مصادر محلية، التي أضافت أن الضحية لم يستسغ ما تعرض له وأثار استياءه، ليتجه مسرعا إلى حيه لإخبار قاطنيه بما حدث له بسبب أبناء حي الورود، وهو الأمر الذي أدى إلى إشعال نار الفتنة بين الحيين، بعد توجه عائلة الضحية وأبناء حيه حاملين أسلحة بيضاء و ''شاقورات'' حسب ذات المصادر المحلية للإنتقام مما تعرض له ابن حيهم. من جهتهم، كان أصدقاء وأهل المعتدين على أهبة الإستعداد للمواجهة، حسب ذات المصادر المحلية، التي قالت إن مواجهات عنيفة وقعت بين أبناء الحيين وتبادل التراشق بالحجارة والأسلحة البيضاء، ورغم محاولة العقلاء تهدئة الوضع، إلا أن الوضع تأزم أكثر بعد إقدام المتنازعين على غلق الطريق الرابط بين تيجلابين وبومرداس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، حسب المصدر المحلي الذي أورد الخبر، والذي أشار إلى أن عدة سيارات تعرضت لعملية سرقة وتخريب، وأن شابين أصيبا بجروح طفيفة، وقد انتقلت عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان، وتم تفريق المتنازعين بصعوبة. تجدر الإشارة إلى بروز ظاهرة المشادات بين الأحياء بعد تعرض أحد أبناء الحي إلى اعتداء من طرف الحي الآخر، وقد سبق لبومرداس، درفانة، وباب الوادي أن شهدت الشهر الفارط نفس السيناريو، لتكون حصيلة المشادات خسائر مادية وإصابة عدد من الأشخاص بجروح·