يعيش البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، خاصة رئيسه باراك أوباما حالة من الغضب، مع صدور كتاب مؤخرا يؤكّد أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية كانت تتولّى الإشراف كاملا على عملية اغتيال الأب الروحي لتنظيم القاعدة أسامة بن بلادن في باكستان، وأن الرئيس الأمريكي لم يكن ملما بأي تفاصيل، وهو ما يؤيد بأن الصور التي نشرت مؤخرا لأوباما وهو يشرف على العملية من داخل مبنى العمليات الخاصة بالبنتاجون كانت معدة لغرض دعائي فقط . ونفى المتحدث الإعلامي بالبيت الأبيض، ما أسماه بالادعاءات الخاطئة لكتاب "التحكم من الخلف" للمحرر السابق بصحيفة وول سترت جورنال الأمريكية، قائلا بحدة: "الرئيس لا يقبل أن تدار الأمور بواسطة من حوله"، واصفا ما جاء بالكتاب بأنه "غير صحيح". من جهتها، ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية صباح اليوم، أن ريتشارد مينتر مؤلف كتاب "التحكم من الخلف" أكّد فيه وفقا لمعلوماته أن الرئيس أوباما لم يكن يعرف شيئا عن العملية، وإن وزيرة خارجيته هي من كانت تدير كل شيء من تحت الستار. ونقلت القناة تصريحات لمسؤولين أمريكيين نفىا أن تكون المعلومات الواردة في الكتاب غير صحيحة ومختلقة، وقال تومي فيكتور المتحدث باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية إن الرئيس هو من اتخذ القرار بالقضاء على بن لادن وجميع المشتركين بالعملية يعرفون ذلك، وفقا لما هو مدوّن بالتسجيلات الرسمية. وقد أفاد بيان صدر، منذ قليل، عن مكتب هيلارى كلينتون يؤكد نفس التصريحات المسؤولين الرسميين بالإدارة الأمريكية.