حذرت منظمة التغذية والزراعة ''فاو'' من أن الجراد الصحراوي المهاجر القادم من موريتانيا، قد يصل إلى دول في جنوب أوروبا، بعد اختراق دول شمال إفريقيا ومنها الجزائر. وجندت وزارة الفلاحة 10 فرق مراقبة ميدانية قرب الحدود الجزائريةالجنوبية، لمواجهة موجات الجراد المرتقب وصولها خلال عدة أسابيع. وقال بيان لمنظمة التغذية والزراعة ''فاو'' إن عدة دول في شمال إفريقيا وشمال البحر الأبيض المتوسط وبلدان الساحل الإفريقي، ستتعرض لموسم جراد كاسح. وأبدت المنظمة مخاوفها من مخاطر انتشار أسراب الجراد في شمال وجنوب المتوسط، وقالت إن مصدر الجراد هذه السنة هو موريتانيا التي تتعرض بعض مناطقها عمليات اجتياح كبيرة ليرقات الجراد. وحضرت وزارة الفلاحة، حسب مصدر عليم، بالتعاون مع المعهد الوطني لوقاية النباتات، 3 سيناريوهات محتملة لمواجهة موجات الجراد على الأراضي الجزائرية، حسب الوضع الإيكولوجي وحالة الجراد على مستوى بلدان الساحل، وتضمّن الاحتمال الأول أن تتعرض أراضٍ مساحتها 50 ألف هكتار لغزو الجراد في الأشهر القادمة ويجب أن تتم معالجتها في غضون أقل من شهر، لمنعها من وضع البيض في مناطق سهول مفتوحة ووديان بولايات أدرار وبشار وتندوف وتمنراست، وهو احتمال يمكن لوزارة الفلاحة استيعابه دون مشاكل، في إطار النشاط العادي لفرق المكافحة التابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات، دون اللجوء إلى وسائل أخرى. ويتوقع السيناريو الثاني وصول أسراب الجراد إلى أراضٍ بمساحة 200 ألف هكتار، في حال تسجيل غزو للجراد على مستوى شمال مالي وشمال النيجر، فيما يتضمن السيناريو الأخير سيطرة الجراد على 800 ألف هكتار في حال وضعية كارثية، كما أكد المعهد الوطني لحماية النباتات أنه يتوفر على 10 فرق للمراقبة والمكافحة تتدخل على الدوام للتصدي للجراد.