بدأت المخاوف من اجتياح أسراب هائلة من الجراد للمناطق الحدودية الجنوبية للجزائر، تستنفر الحكومة لإيجاد وسائل ناجعة لمحاربة الجراد في هذه المناطق، حيث قررت الحكومة تخصيص غلاف مالي يقدر ب 4 ملايير دينار (حوالي 50 مليون دولار) للوقوف في وجه زحف أسراب الجراد التي قد تجتاح مئات الآلاف من الهكتارات في غضون أيام. وكشف المعهد الوطني لحماية النباتات، الثلاثاء، أن الاجتماع الثالث للجنة الوزارية المشتركة لمكافحة الجراد برئاسة وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، "قرر تخصيص غلاف مالي قدره 4 مليارات دينار لمكافحة الجراد في ولايات الجنوب". وأشار المعهد إلى أنه بالرغم من عدم وجود معلومات كافية حول تقدم الجراد من شمال مالي نحو الجنوب الجزائري، ما عدا المعلومات التي وردت من منظمة الأغذية والزراعة، فإن المعهد الوطني لحماية النباتات قام بإعداد ثلاثة سيناريوهات للمعالجة حسب الوضع الإيكولوجي وحالة الجراد على مستوى بلدان الساحل. ويستند السيناريو الأول على 50 ألف هكتار يتعين معالجتها في حالة نشاط تقليدي، يمكن لفرق المعهد الوطني لحماية النباتات مواجهته دون اللجوء إلى وسائل أخرى. أما السيناريو الثاني فيتوقع غزوا للجراد لمساحة تقدر ب 200 ألف هكتار في شمال مالي وشمال النيجر، بينما يتوقع السيناريو الثالث وضعا كارثيا باجتياح الجراد ل 800 ألف هكتار.