أعلن وزير التربية في الحكومة التونسية عبد اللطيف عبيد ، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء ان وزارته لم تتلق أي إشعار او طلب رسمي لبعث مدرسة ابتدائية دينية من قبل مشيخة جامع الزيتونة وقال عبيد ردا على سؤال لوكالة (آكي) الايطالية للانباء حول موقف وزارته من اعلان الشيخ حسين العبيدي شيخ جامع الزيتونة عن قرب تدشين أول مدرسة ابتدائية زيتونية في احدى ضواحي العاصمة، "ما قرأناه يعتبر خارجا عن القانون ولم يصلنا أي مطلب بخصوص بعث مدارس ابتدائية دينية والقانون التونسي الجاري به العمل ينص على ان احداث اية مدرسة خاصة سواء من قبل فرد اوجمعية لا بد ان يتم برخيص"، على حد تعبيره ونوه بأن "الوزارة لا تعترف بمدارس خاصة لا ترخص لها اوبمدارس خاصة تطبق برنامجا تعليميا مخالف للبرامج الرسمية ولا يحق لاي كان ان يفتح مدرسة الا بعد تقديم طلب ووفق كراس شروط وبعد الحصول على ترخيص"، ملفتا إلى ان هذه المدارس لا يحق لها ان حصلت على ترخيص الا بتدريس البرامج الرسمية مع اضافة مواد تعليمية اضافية باذن من سلطة الاشراف، على حد وصفه وبخصوص وثيقة اعادة الاعتبار الى التعليم الزيتوني الديني والتي وقعها وزراء التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية الى جانب رئيس مشيخة جامع الزيتونة، قال الوزير عبيد "هذه الوثيقة لا ترتقي الى مستوى القانون ولا تعوضه وهي مجرد اعلان مبدئي لاعادة الاعتبار الى الجامع المعمور ودوره الديني وليست صكا على بياض لاي كان لفتح المدارس وبالتاي هي لا تحل محل القانون ولا يمكن ان يعتد بها" هذا واعتبر الوزير التونسي ان الحكم الذي اصدرته مؤخرا احدى محاكم العاصمة لفائدة مشيخة الجامع الاعظم "اقر فقط برفع الاغلاق ولم يشمل الانشطة التعليمية وهذا الحكم لا يعوض القانون"، حسب تعبيره وكان الشيخ حسين العبيدي قد صرح الاسبوع الماضي انه سيتم بعث مدرسة ابتدائية دينية قريبا اعتمادا على وثيقة "استئناف التعليم الزيتوني الأصلي" التي وقعها وزراء التربية والشؤون الدينية والتعليم العالي في 12 ايار/مايو الماضي