لم يتوقع الرئيس المدير العام لشركة اتحاد عنابة، عبد الحميد بوضياف، عند عودته إلى عنابة من مهمة عمل بالخارج، أنه سيجد الوضع العام للفريق قاب قوسين أو أدنى من الانفجار. وتفاجأ رئيس اتحاد عنّابة بالمشاكل التي طفت على السطح، وفي مقدمتها مستحقات بعض اللاّعبين، وتمرّد التقني السويسري كريستيان زرماتن، بعد تضامنه مع اللاّعبين وتهديده بالرحيل، في حالة عدم إيجاد حل عاجل وسريع لكافة المشاكل الإدارية المطروحة على طاولة مجلس إدارة الفريق، في غياب قرار حازم من المسيرين، الذين اكتفوا بمتابعة الأوضاع، وانتظار عودة الرئيس عبد الحميد بوضياف. هذا الوضع أثار سخط مدرب الفريق، وأعلنها صراحة بأنه لم يعد يتحمّل ''الوضع المتعفن''، وذهب إلى أبعد من ذلك، حين وصف الرئيس بالشخص غير المسؤول وغير القادر على تسيير شؤون الفريق، وأكد على عدم العودة لممارسة مهامه على رأس العارضة الفنية، إلى غاية وفاء الإدارة بكل التزاماتها اتجاه الطاقم الفني واللاّعبين. القبضة الحديدية بين بوضياف وكريستيان زرماتن ستكون لها نهاية، في الاجتماع المنتظر هذا اليوم، بوضع النقاط على الحروف، وإن كان الطلاق بالتراضي هو الأقرب، حسب قول عبد الحميد بوضياف. وقال بوضياف، في تصريح ل''الخبر''، بأنه سئم تصرفات المدرّب زرماتن، ''الذي يتدخّل في أمور لا تعنيه، لا من قريب ولا من بعيد، وحان الوقت لاتخاذ القرار الصائب بفسخ العقد الذي يربطنا به، رفقة مواطنه المدرب المساعد بيشار خدمة لمصلحة الفريق، قبل انطلاق بطولة القسم الثاني المحترف''.