أعلن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مشاركته في الانتخابات المحلية ل29 نوفمبر المقبل، وحاز القرار على دعم غالبية أعضاء المجلس، حيث صوّت 160 عضو لصالح القرار مقابل معارضة 14 وامتناع 4 أعضاء، حسبما علم من مصادر في الحزب. أيدت أغلب المكاتب الولائية، خلال دورة المجلس الوطني للحزب المنعقد أمس بالعاصمة المشاركة في الانتخابات المحلية، وصدر المطلب خصوصا من مكتبي تيزي وزو وبومرداس وبجاية وجيجل، وهما أهم مكتبين، ومكاتب البويرة والمسيلة والشلف وتلمسان وقسنطينة وسطيف، فيما أعلن المكتب الولائي لباتنة معارضته المشاركة. وفضل رئيس الحزب، محسن بلعباس، في كلمته الافتتاحية عدم دعمه أيا من الخيارين، أي المشاركة أو المقاطعة، ودعا أعضاء المجلس للإحاطة بالوضع وأخذ بالحسبان كل المعطيات قبل الفصل في المشاركة، ومن ذلك ''هل يمكن تجاهل دعوات السكان الذين عبّروا عن رضاهم لتسيير منتخبينا للمجالس التي يتمتع فيها الحزب بالأغلبية، وهل يحق أن نترك السلطة المحلية لمنتخبين وصوليين''، وأضاف: هل تزوير الانتخابات سبب كاف لمقاطعة الانتخابات، محذرا من الالتباس الذي يمكن أن يحدث في حالة المشاركة في هذه الانتخابات، بعد أن قاطع الحزب الانتخابات التشريعية، وخطر أن يظهر الحزب في موقع المتناقض مع نفسه. لكن أعضاء المجلس الوطني انتصروا في الأخير لمطلب المشاركة. وانتقد محسن بلعباس السلطة بقوة في خطابه، وسجل أن التعديل الحكومي الأخير يفرض تساؤلات أكثر مما يقدمه من أجوبة. وأضاف: ''إن انتظار أربعة أشهر لتعيين منسق حكومة (عبد المالك سلال) مع الإبقاء على وزراء شهدت قطاعاتهم أزمات حادة إصرار على تكرار الفشل''. وخص بانتقاده وزراء الخارجية والداخلية والمالية والطاقة، وسجل في هذا الخصوص: ''فشل الدبلوماسية الجزائرية في التعاطي مع الأزمتين التونسية والمصرية''. وتحدث رئيس الأرسيدي عن ''انحراف خطير ومؤلم من خلال قلة الاحترافية والارتجالية في مواجهة أزمة الرهائن المحتجزين في مالي، والذي شابه عدم القدرة على تأكيد أو نفي مقتل أحدهم (نائب القنصل الطاهر تواتي)''. وأضاف ''إن إعادة استدعاء وزراء تورطوا في قضايا الفساد مثل الطريق السيار شرق غرب والخليفة واستيراد الأدوية يعتبر تأكيدا لسياسة تسيير البلد عن طريق الابتزاز والرشوة''. وهاجم أعضاء المجلس الوطني السياسات العمومية مع أزمات الصيف، ومشاكل التنمية. وشن رشيد أعراب، عضو مجلس الأمة سابقا، هجوما على رئيس الجمهورية، ودعا إلى تنحيته من منصبه ''لعجزه عن آداء مهامه ومسؤوليته السياسية عن مقتل الدبلوماسي الجزائري''، يقصد الطاهر تواتي.