قالت مصادر ''الخبر'' إن وزير الصحة، عبد العزيز زياري، قرر تجميد كل القرارات المتعلقة بالتعيينات على رأس المستشفيات. وأضافت ذات المصادر أن الوزير لم يتردد، في اجتماع مع إطاراته أياما قليلة بعد تعيينه، في التصريح بعدم رضاه عن المديرين الحاليين. بعد اعترافه بأن القطاع يعرف وضعية شبه كارثية، خلال استلامه مهامه الجديدة على رأس وزارة الصحة، عقد عبد العزيز زياري جملة من الاجتماعات تطرق فيها لمختلف الملفات الساخنة، من بينها ملف الدواء وأنماط التسيير. وقال الوزير إن ''إصلاح المستشفيات'' يجب ألا يبقى مجرد شعار أو تسمية للوزارة، بل يجب السعي لإجراء تغييرات عميقة''. وخلال أحد الاجتماعات، تطرق الوزير لملف تسيير المستشفيات، ولم يخف عدم رضاه عن أداء مديري المستشفيات، حيث قال: ''تغيير مدير من مستشفى لآخر، ليس طريقة عمل، بل يجب أن يتم تقييم عمل هؤلاء المديرين، وحقيقة عندي الكثير ما يقال عن عملهم''. وذكرت نفس المصادر أن عبد العزيز زياري قرر تجميد كل القرارات الأخيرة. وفيما تعلق بتعيين المديرين الجدد، فضل التريث واختيار أسماء جديدة غير تلك المتداولة منذ سنوات، حيث تقرر مثلا تجميد تعيين مدير مستشفى القبة على رأس مستشفى بارني خلفا لمليكة رحال، التي عينت على رأس وكالة زرع الأعضاء، خاصة أن الوزارة لم تتلق أي رد من قبل رئاسة الجمهورية بحكم أن تعيين المديرين يتم بمرسوم رئاسي. وكان الوزير قد وجد عددا كبيرا من التعيينات على مستوى مديرية الموارد البشرية، خلفها وراءه الوزير السابق، جمال ولد عباس، كلها لم تتلق أي رد من قبل رئاسة الجمهورية.