أكد، أمس، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه باق على رأس الحزب ''رغم المناورات التي تحاك ضدي من طرف الخصوم''. وقال إن ''هؤلاء كانوا يتمنون أن ينهزم الأفالان في التشريعيات ويتخلى عني الرئيس حتى يبعدوني من الحزب''. قال بلخادم في ندوة صحفية، أمس، بتيبازة بمناسبة انتهاء الجامعة الصيفية للحزب، إن معارضيه ''يضربون الريح بالهراوات'' على أساس أنهم فشلوا، حسبه، في الإطاحة به. وقال ''إنهم يحاولون بتصرفاتهم منع عقد الدورة العادية للجنة المركزية والإبقاء على الغموض لتأكدهم بأنهم لن يصلوا لأهدافهم''. داعيا إياهم إلى طرح انشغالاتهم في الدورة العادية للجنة المركزية في إطار قانوني وتنظيمي ''بعيدا عن المناورات''. وهاجم الأمين العام للأفالان قياديي ''الحركة التقويمية'' الذين وصفهم ب''الموسميين الذين يظهرون عند اقتراب الانتخابات، فهم يتحركون بدافع المناصب والحقد''. ودعاهم إلى ''تجنب التشهير وتلفيق التهم عبر صفحات الجرائد''. وقال ليس هو من يعين قوائم المترشحين بل القاعدة التي لها السيادة في ذلك، وبنبرة المتحدي لخصومه قال أمين عام الأفالان ''الرجل ليس بالمكانة بل بمقدراته وسمعته وقدرته على العطاء، والمكانة تذهب وأنا لم أولد أمينا عاما أو وزيرا، لكن بلخادم يبقى بلخادم ينصر الحق ويحارب الباطل، والوصاية على جبهة التحرير لن تعود''. كما دعاهم إلى ''التباري في الحقل السياسي والبرامج بدل التشهير في وسائل الإعلام''. وبخصوص قائمة أعضاء اللجنة المركزية الموقعين على بيان سحب الثقة منه، قال بلخادم إن القائمة ''مزورة بدليل أن نصف عدد من ضمتهم القائمة حضروا أشغال الجامعة الصيفية، كما أنها ضمت أسماء موتى، كما هو الشأن بالنسبة للفقيدة المجاهدة سعيدة بن سليمان''، مشيرا إلى أن القائمة الإسمية التي نشرت في الجرائد تحت طائلة الإشهار، ''أساءت للحزب وإلى الأشخاص''، لكن ذلك لن يضعف الأفالان، حسب بلخادم، الذي أضاف أنه ''تلقى رسائل تبرئة ذمة من أعضاء أدرجت أسماؤهم ضمنها، أكدوا عزمهم على متابعة من زوروها قضائيا''. وتوعد بلخادم خصومه بالفشل الذريع وخاطبهم قائلا: ''من صعدوا المنصة عنوة سينزلون منها عنوة، ولو أرادوا العودة عدنا إليهم''. مضيفا ''لو اجتمع إنسهم وجنهم على أن يغيروا قناعتي في هذا الطرح لن يفلحوا في ذلك، ما دامت غير طامع في الكرسي''. كما كشف عن وجود ''طرف داخل الحزب يغذي الضغوط على قيادة الأفالان''. وكشف بلخادم امتلاكه لقائمة توقيعات وتزكيات وتوكيلات موثقة، بحضور محضر قضائي لغالبية أعضاء اللجنة المركزية، قال إنه يرفض نشرها حتى لا يصب المزيد من الزيت على النار، مشيرا إلى أن بين ''التقويميين'' أشخاص ترشحوا ضمن قوائم أحزاب أخرى، كما أكد الأمين العام للأفالان أن خصومه ''يستغلون الظروف وكانوا يمنون أنفسهم بانهزام الأفالان في التشريعيات، وتخلي الرئيس عني حتى يقيلوني من قيادة الحزب، ويقولوا إن الأوامر أتتنا من فوق، لو كانوا حقا قياديين ما انتظروا الأوامر''. وبخصوص الجدل حول إبعاده من الحكومة بأمر من الرئيس، قال بلخادم إن ''العبرة ليس بالمناصب وأن الرئيس لو أراد إبعادي لقالها لي في الهاتف''. مشيرا إلى أن دعم حزبه للرئيس ''جاء بناء على اعتقاد راسخ بأن بوتفليقة هو رجل الوفاق، وهو القادر على إعادة الأمن وتحقيق التنمية في البلاد، وإعادتها للمحافل الدولية''. وأضاف: ''إن العبرة ليست بالمناصب''، كما تحاشى الخوض في قضية ترشحه لرئاسيات 2014 قائلا ''رئيس الجمهورية لا يزال رئيسا للجمهورية وعندما يقرر رئيس الجمهورية الترشح عندئذ اسئلوني''.