يعقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم ندوة صحفية بالمقر المركزي للحزب بحيدرة بحيث سيستعرض الرجل الأول في الحزب العتيد مع رجال الإعلام والصحافة الوطنية إلى جملة من التطورات الحاصلة داخل الساحة السياسية والمصاحبة لقروب بداية العد التنازلي لمعركة التشريعيات. وسيعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نهاية الخلاف بشكل فاصل مع حركة التقويم والتأصيل بزعامة صالح قوجيل والدخول في صلح بين الطرفي،ن حيث اتفق عبد العزيز بلخادم والناطق باسم الحركة التقويمية صالح قوجيل بتشكيل لجنة تحقيق وتفحص في عضوية أعضاء اللجنة المركزية، وخاصة الأعضاء الذين وردت أسماؤهم لدى الأنصار والمناضلين التقويميين، إلا أن هذا الإتفاق حسب مصادرنا سيتم إعتماده بعد الإنتخابات التشريعية للعاشر ماي المقبل، والتركيز في الوقت الحاضر إلا في تعزيز صفوف الحزب العتيد بغية دخول التشريعيات بقوائم واحدة موحدة بعيدًا عن التشتت والفرقة عبر إنشاء قوائم موازية من قبل جناح قوجيل. وفي سؤال ل»السياسي« على هامش حفل نظمه الآفالان بمناسبة صدور العدد الأول من المجلة النسوية التابعة للحزب والتي أطلق عليها اسم الحرة حول مصير ومستقبل المناضلين المنخرطين داخل حركة التقويم والتأصيل الذين يريدون الترشح بعد هذا الإتفاق الذي حصل بينه وبين المنسق صالح قوجيل، قال عبد العزيز بلخادم: »جميع ملفات الترشح لهؤلاء الإخوة ستدرس كباقي ملفات زملائهم وبشكل طبيعي ونظامي وبصورة قانونية وعادية«، وتأتي عملية احتواء الأزمة الداخلية داخل جبهة التحرير الوطني بعد مساعٍ حثيثة قامت بها شخصيات ذات وزن ثقيل داخل الأفالان، أخرها سفير الجزائر الجديد بالجمهورية التونسية عبد القادر حجار، هذا الأخير كان له بصمة واضحة في إنهاء الفتنة وإجراء الصلح بين الأخوة الفرقاء. ولقد علمت »السياسي« من وجوه بارزة في القيادة الوطنية للأفالان بأن عبد العزيز بلخادم وصالح قوجيل إتفقا على إقصاء الوزير السابق للسياحة محمد صغير قارة من أي ترتيبات مستقبلية يخص المشهد السياسي للحزب، إما على مستوى هياكل الداخلية للأفالان أو على مستوى الإستحقاقات السياسية المقبلة والمزمع أن يشارك فيها حزب الأغلبية الحالية، وذلك بعد أن سعى النائب صغير قارة إلى إشارة قلاقل وشقاق داخل مؤسسة اللجنة المركزية والدعوة في العديد من المرات إلى عقد مؤتمر إستثنائي للأفالان. وبهذا فإن لقاء الأربعاء الماضي سيكون بمثابة اللقاء الأخير بين الرجلين كفرقاء وخصمين وجناحين حسب مصادرنا دائمًا، ويأتي بمادرة الصلح حسب المراقبين كخطوة شجاعة وعملاقة تنهي حوالي سنتين من الصراع بين المناضلين القيادين وتعد حسب الملاحظين دائمًا أحسن خيار وإستراتيجية للأفالان لمجابهة ومواجهة التكتل الإسلاميين الذي خرج للعلن بشكل رسمي الأربعاء الماضي والذي يهدد حزب جبهة التحرير الوطني في حالة ما إذا دخل الإنتخابات التشريعية في حالات إنقسام وتشردم وتبعثر للأصوات الجبهويين. ومن جهة أخرى علمت »السياسي« من مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني بأن الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي وبعد دراسة وتفحص ومعاينتة لحوالي قرابة 860 ملف ترشح خاص بنساء المناضلات عبر كافة محافضات الوطن قد قرر تزكيّة 86 مترشحة وقبول تمثيلهن لحظوظ حزب جبهة التحرير الوطني خلال الإنتخابات التشريعية المزمع إجرائها يوم 10 ماي القادم.