تعرض مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بمدينة مستغانم صباح أمس، للاقتحام من طرف العشرات من المناضلين الغاضبين، بعد قرار المحافظ ''تجميد نشاط أمناء 7 قسمات بتهمة قيامهم بالحملة لصالح قوائم أحزاب أخرى في التشريعيات الأخيرة''. وكذا إقصاء أعضاء من مكتب المحافظة من اعداد قوائم المحليات القادمة لنفس السبب. الغاضبون تسللوا إلى داخل المقر، بعدما قاموا بتحطيم الأبواب والنوافذ، الأمر الذي مكن المجموعة التي اقتحمت مبنى ''الأفالان'' من تمزيق الوثائق الإدارية. وقد وجد الغاضبون مساندة من طرف 20 أمين قسمة مازالت تطالب بإعادة أختام ومحاضر التنصيب التي مازال المحافظ يحتجزها منذ سنتين. وحسب محافظ الحزب بن دحمان، فإن مكتب المحافظة طبق تعليمة الأمين العام الأخيرة والتي تنص على أنه لا يحقّ لمن ترشّح في قوائم أخرى أو عمل ضد حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية لشهر ماي 2012 البقاء ضمن صفوف لأفالان، كما أضاف ''أقصينا عددا معتبرا من أمناء القسمات الذين ثبت بالدليل القاطع أنهم عملوا ضد الحزب''. هذا القرار لم يعجب البعض فعمدوا إلى اقتحام المحافظة وهو عمل غير أخلاقي''. أما بخصوص مطلب أمناء القسمات التي تطالب باسترجاع الأختام ومحاضر التنصيب، فإن الأمر لا يتعلق بجميع القسمات، حيث سيتم الفصل في أمناء القسمات والمناضلين الذين عملوا ضد الحزب وسيتم إرجاع الأختام للمناضلين الحقيقيين.