عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية نهاية الأسبوع الماضي أولى لقاءاته مع الشركاء الاجتماعيين جمعته بأعضاء الفيدرالية الوطنية لعمال التعليم العالي التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تعهد خلالها بحل المشاكل العالقة بما تسمح به صلاحيات الوزارة مع الإبقاء على فتح باب الحوار. اللقاء حضره ممثل عن الأمين العام للمركزية حسب بيان للوزارة تسلمت ''الخبر'' نسخة منه وترأسه الوزير حراوبية، بالإضافة إلى إطارات بالوزارة عرض فيه ممثلي العمال مشاكل القطاع والتي سبق ودفعتهم لإيداع إشعار بالإضراب في 23 سبتمبر الجاري، إلا أن الوزير أعطى تطمينات لأعضاء الفيدرالية بالتكفل بمجمل الانشغالات المطروحة بما فيها مطالب عمال الخدمات الجامعية الذين سبق ودخلوا في إضراب في شهر ماي المنصرم بسبب تدني الأجور والوضعية العالقة للمتعاقدين، ونبه الوزير إلى أن مصالح وزارة التعليم العالي ستعمل على تسوية مختلف المشاكل العالقة تباعا التي تسمح صلاحيات الوزارة بحلها، على أن تحل باقي المشاكل التي تتعدى صلاحياتهم من قبل الجهات المختصة مثلما هو الحال لعمال الأسلاك المشتركة الذي يعد مشكلا وطنيا تتقاسم فيه كل القطاعات، وسبق وتدخل فيه الأمين العام للمركزية عبد المجيد سيدي السعيد وقدم ملفا للحكومة للفصل فيه لاحقا. من جهة أخرى أكد الوزير على متابعة الحوار مع جميع الشركاء الذي انطلق مع فيدرالية عمال التعليم العالي وسيتواصل مع باقي النقابات من أجل تذليل الصعوبات التي تعيق السير الحسن للقطاع، خاصة وأن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ''الكناس'' سبق وحذر من دخول جامعي ملغم، واحتج في وقت سابق على شغور منصب وزير التعليم العالي الذي عقد الوضع حسب التنظيم وتسبب في تأجيل الكثير من الملفات العالقة بما فيها ملف السكنات الوظيفية التي أثارت احتجاجات الأساتذة عبر الولايات، بالإضافة إلى الممارسات التي وصفها الكناس بالتعسفية بحق عدد من الأساتذة عبر الجامعات الوطنية تسببت في حرمانهم من أجورهم بسبب العقوبات التي تعرضوا لها، وهي المطالب التي يرجح أن يفصل فيها حراوبية في اللقاءات المزمع عقدها لاحقا مع أعضاء المجلس، بالإضافة إلى ضرورة فتح حوار مماثل مع التنظيمات الطلابية التي كانت تنظر تنصيب الوزير لعرض انشغالات الطلبة التي تواجههم عند كل دخول جامعي يتعلق على وجه الخصوص بعملية التسجيل والإيواء والمطاعم الجامعية. في المقابل سيترأس الوزير رشيد حراوبية اليوم بمقر الوزارة أشغال الندوة الوطنية لمديري مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، تحضيرا للدخول الجامعي 2013/2012 أين سيقدم آخر التحضيرات لهذا الموعد الهام الذي سيسمح بالتحاق مليون و314 ألف طالب بمقاعد الدراسة يؤطرهم 45 ألف أستاذ وتطبعه بعض المستجدات كتحويل 8 مراكز جامعية إلى جامعات وتوسيع صلاحيات أخرى والانطلاق بالعمل بنظام التقسيم الجامعي لجامعتي قسنطينة وسطيف على غرار ما شمل جامعات الجزائر الثلاث.