قتل 17 رجل أمن ليبي في مواجهات مع سكان مسلحين في جنوب البلاد من قبيلة المفارحة، متعاطفين مع نظام القذافي البائد، فيما لقي 10 ليبيين مصرعهم في بنغازي شرق ليبيا بعد اقتحام مئات المتظاهرين ليلة أول أمس لثلاثة مقار لكتيبة أنصار الشريعة المتهمة بالتورط في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، في مظاهرات أشبه بعملية أعد لها مسبقا بتأطير من قوات الأمن والجيش. وسقط أربعة قتلى في معارك بين عناصر من جماعة ''أنصار الشريعة'' السلفية ومتظاهرين مسلحين في مدينة بنغازي شرقي ليبيا حسب وكالة ''فرانس برس''. واقتحم عشرات المتظاهرين العديد من قواعد الجماعة في اجتياح منسق على ما يبدو، من قبل الشرطة والقوات الحكومية وناشطين، بعد مظاهرة جماهيرية ضد وجودها في مدينة بنغازي. وبعد انسحاب أنصار الجماعة من آخر قاعدة رئيسية لهم في بنغازي، هاجم مئات المتظاهرين، بينهم عدد كبير من المسلحين، المقر العام لكتيبة ''راف الله السحاتي''، وهي مجموعة ذات توجه إسلامي تابعة لوزارة الدفاع، مما أثار تحفظ رئيس الأركان على هذا الهجوم. ودارت معارك بالأسلحة الخفيفة والصواريخ بين الطرفين لمدة ساعتين، قبل أن تقرر الكتيبة إخلاء المكان، حسبما أفادت به وكالة ''فرانس برس''. على صعيد آخر، أسفرت الاشتباكات الدائرة بمنطقة براك الشاطئ جنوب ليبيا بين قوات اللجنة الأمنية العليا وسكان المنطقة المتعاطفين مع نظام القذافي عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح. وفي سياق متصل، ذكرت قناة ليبيا الحرة ليلة أول أمس، أن أهالي مدينة براك الشاطئ استولوا على إذاعة المدينة، ورفعوا الرايات الخضراء ورددوا شعارات مؤيدة للنظام السابق.