لقيت الدعوة التي وجهها رئيس نادي برشلونة الإسباني، ساندرو روسيل، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لملعب "كامب نو" الخاص بالنادي لتكريمه على هامش مباراة الفريق أمام غريمه ريال مدريد في 7 أكتوبر المقبل، إدانة فلسطينية واسعة ودعوات لمقاطعة النادي إذا أصر على الدعوة. وقالت جمعية "واعد" للأسرى المحررين، وهي مقربة من حماس، إن هذه الدعوة تمثل "غطاء جديدا للإجرام الصهيوني تحت مسمى الرياضة ولعبة كرة القدم". واعتبرت أن فيها "من الوقاحة والعنصرية ما فيها، فكيف لفريق رياضي يدعي التحضر والإنسانية، يدعو قاتلا من أمثال شاليط ليكرمه ويشكره؟" وانتقدت الجمعية الفلسطينية ما وصفته "ازدواجية المعايير التي تعامل بها النادي الإسباني"، وقالت "إن اللاعب الفلسطيني الدولي محمود السرسك اعتقل وهو في مهمة رياضية، واعتقل اعتقالا تعسفيا من دون أية تهمة ومكث في السجن سنوات واضرب عن الطعام حتى شارف على الموت، بينما لم نسمع لهذا النادي صوتا ولا موقفا". وأضافت تقول: "على ما يبدو فإن سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية وقضية الأسرى أصبحت سمة غالبة على أشهر النوادي الأوروبية وليس فقط أشهر الساسة فيها". ودعت الجمعية نادي برشلونة إلى "التفكير جيدا في هذا القرار الذي سيفقد النادي شعبيته بين العرب، لأن القضية الفلسطينية تعتبر محور اهتمام كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، وإن الاحتلال الإسرائيلي هو عدو في نظرهم، احتل الأرض وطرد اصحابها الأصليين". وأطلق الناشطون الفلسطينيون على صفحات التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة النادي في كل الأراضي الفلسطينية إذا تمسك بتوجيه الدعوة لشاليط.