استرجعت مصالح الأمن بولاية بشار مبلغ 20 ألف أورو من مجموعة مهربين مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وسمح فحص الأموال بالتأكد من أنها نفس الأوراق النقدية التي دفعت كفدية لتحرير رهائن إسبان قبل عدة سنوات في نواذيبو بموريتانيا. واعتقلت مصالح الأمن في ولاية تمنراست 6 أشخاص بشبهة تهريب أسلحة، أحدهم من ولاية بشار يعتقد بأن لديه صلة بالصفقة التي تم فيها بيع سيارات ذات دفع رباعي للمجموعة الإرهابية التي خطفت الرهائن الإسبان من مخيم الرابوني، وينحدر الموقوف الثاني من ولاية البيض، وكان محل بحث. وتشير تحريات مصالح الأمن إلى أن للموقوفين علاقة قوية بعصابات التهريب المسلحة التي تنشط في شمال مالي. وتشير مصادرنا إلى أن باقي الموقوفين هم من الدرجة الثانية من ناحية الأهمية، وأحصت تحقيقات مصالح الأمن وجود بين 12 و16 شخصا محل بحث، أغلبهم من ولاية تمنراست، والبقية يتوزعون على ولايات أدرار وبشار وغرداية وورفلة، ويقيمون حاليا بصفة وصفت بالمشبوهة في مناطق التوتر بشمال مالي والنيجر، ويعتقد بقوة أن لهم صلة ما بجماعات التهريب. وضبطت وحدة خاصة من الجيش أسلحة فردية وأجهزة اتصال ومبلغا ماليا كبيرا لدى 6 أشخاص بعد تسللهم من الحدود الجزائرية الليبية على متن سيارة ذات دفع رباعي، ويعتقد بأن الموقوفين كانوا قد عادوا للتو من ليبيا بعد إيصال شحنة كيف مغربي إلى الحدود الفاصلة بين مصر وليبيا. وكشف مصدر أمني بأن المهربين كانوا قد تسللوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء من موقع صحراوي في الحدود الشرقية للجزائر، وواصلوا المسير إلى غاية رصدهم من طرف وحدة عسكرية، وتواصلت مطاردة السيارة رباعية الدفع عبر الصحراء إلى غاية المكان المسمى ''قرنا'' الواقع بين مرتفعات تاسيلي ناجر، أين أرغمت السيارة على التوقف بعد حصارها، وتشير المعلومات المتاحة إلى أن السيارة كانت تحمل مبلغا ماليا ضخما بالعملة الأوروبية، يعتقد بأنه ثمن بيع شحنة كيف مغربي تم تهريبها قبل عدة أسابيع.