نقلت وكالة رويترز عن نجاد قوله إن إيران تتعرض لتهديد بشن عمل عسكري من "صهاينة غير متحضرين"، في إشارة إلى إسرائيل معتبراً أن هذه التهديدات تهدف إلى إجبار الدول على الخنوع ولم يوفر أحمدي نجاد الأممالمتحدة من انتقاداته ومن بينها مجلس الأمن الذي قال أنه "تحت هيمنة عدد محدود من الحكومات ويعيق الأممالمتحدة من القيام بمسؤولياتها بشكل عادل ومناسب" مشيراً إلى ضرورة إلغاء حق النقض "الفيتو" الذي اعتبره يمثل إهانة لكل أعضاء الأممالمتحدة وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد صباح الثلاثاء أمام الجمعية العامة أن بلاده ستقوم "بما عليها فعله" لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي ويبحث الأوروبيون عقوبات جديدة على إيران فيما هدد مسؤولون إسرائيليون بتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الايرانية لكن أحمدي نجاد تجنب في خطابه أمام الجمعية العامة الذي قاطعته الولاياتالمتحدة واسرائيل تعليقاته المثيرة للجدل عن إسرائيل وفضل الخوض في أفكار فلسفية مطولة حول السلام والعدل ومنذ سنوات تتسبب تصريحات أحمدي نجاد المعادية لإسرائيل في الأممالمتحدة بانسحاب مسؤولين غربيين من القاعة وهذا آخر خطاب للرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأنه لا يحق له الترشح لولاية ثالثة كما شن أحمدي نجاد هجوماً على النظام العالمي قائلاً إنه "لو كانت هناك قيم عادلة لما أصبح للتطرف والإرهاب مكان" مشيرا إلى أنه" لم تعد هناك أخلاق في العلاقات السياسية وقال إن هناك تحريفا منظما للهويات التقليدية ومعايير مزدوجة ومتعددة تحكم النظام العالمي الحالي، وأن محاولات السيطرة على الموارد الرئيسية في العالم أصبحت أمراً اعتيادياً من قبل الدول الكبرى وكذلك حيازة أسلحة الدمار الشامل وكان نجاد أنكر العام الماضي محرقة اليهود ودافع عن نظرية المؤامرة في أحداث 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة ولكنه هذه المرة توقع عودة الإمام المهدي الوشيكة، لافتاً أن المهدي سيأتي "مصحوباً بيسوع المسيح وحكماء" ليؤمنوا للبشرية "مستقبلاً زاهرا ًابدياً يذكر أن الملف النووي كان من أبرز الملفات التي تمت مناقشتها على هامش أعمال الجمعية العامة، كما هو الحال منذ سنوات في الاجتماع الدوري للأمم المتحدة وقد أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون خلال لقاءاتها مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين المجتمعين في نيويورك أن "الوقت ما زال متاحاً" للتوصل إلى حل دبلوماسي حول الملف النووي الإيراني.